الرياضية اليوم
من سيلحق بأول ثلاثي عربي تأهل الى كأس العالم 2026؟

كما كان متوقعاً، حملت فترة التوقف الدولي في سبتمبر/أيلول أخباراً سعيدة للجماهير العربية، بعدما ضمن منتخبان جديدان الالتحاق بركب المتأهلين إلى كأس العالم 2026 في أمريكا الشمالية، ليرتفع العدد حتى الآن إلى ثلاثة ممثلين عرب. البداية كانت في يونيو/حزيران الماضي بإنجاز المنتخب الأردني، الذي كتب التاريخ بقيادة مدربه المغربي جمال السلامي، حين خطف بطاقة العبور الأولى عبر التصفيات الآسيوية من مجموعة قوية ضمت كوريا الجنوبية والعراق وعُمان وفلسطين والكويت.
لاحقاً، جاء الدور على المنتخب المغربي، الذي حسم تأهله مبكراً بعد سلسلة من الانتصارات الكبيرة أبرزها اكتساح النيجر بخماسية، إلى جانب الفوز الثمين خارج الأرض على زامبيا. ومع تعثر منافسيه المباشرين، وسّع “أسود الأطلس” الفارق بشكل حاسم، ليحجز مكانه في المونديال للمرة السابعة في تاريخه.
واكتملت الفرحة العربية بتأهل تونس للمرة الثالثة على التوالي، والسابعة أيضاً، بعد فوز درامي على غينيا الاستوائية بهدف قاتل حمل توقيع محمد علي بن رمضان في اللحظات الأخيرة. وهكذا، أصبح لدينا حتى الآن ثلاثي عربي متأهل: الأردن، المغرب، وتونس.
لكنّ المشهد لم ينته هنا، فالتصفيات لا تزال حبلى بالمفاجآت، وفرص اللحاق بالركب قائمة أمام منتخبات عربية أخرى في أفريقيا وآسيا.
الفراعنة على أعتاب العودة
المنتخب المصري يبدو الأقرب للانضمام إلى القائمة، إذ يتصدر مجموعته برصيد 20 نقطة وبفارق مريح عن أقرب منافسيه. ورغم الاكتفاء بالتعادل السلبي مع بوركينا فاسو في الجولة الماضية، فإن مواجهة جيبوتي ثم غينيا بيساو تمنح “الفراعنة” فرصة ذهبية لحسم التأهل الرابع في تاريخهم. الجماهير المصرية تترقب الإعلان الرسمي عن العودة إلى كأس العالم، وسط حالة تفاؤل كبيرة رغم بعض الانتقادات لأداء الفريق بقيادة حسام حسن.
محاربو الصحراء.. الحسم يقترب
الأمر ذاته ينطبق على الجزائر، التي تتصدر مجموعتها بـ19 نقطة، وتحتاج فقط للفوز على الصومال لتضمن بطاقة المونديال الخامس في تاريخها. صحيح أن التعادل الأخير أمام غينيا أثار قلق الجماهير بسبب الأداء الباهت، إلا أن الأرقام تبقى في صالح “الخضر”، ومع القليل من التصحيح التكتيكي يمكن أن يحسموا التأهل سريعاً قبل التفكير في التحضير الجاد لكأس أمم أفريقيا المقبلة.
فرص محدودة للسودان وليبيا
أما السودان، فقد تقلصت حظوظه كثيراً بعد خسارتين متتاليتين أمام السنغال وتوغو، ليبقى بعيداً عن المنافسة على المركزين الأول والثاني. وليبيا بدورها تحتاج إلى معجزة حسابية لانتزاع بطاقة مباشرة أو على الأقل بلوغ الملحق الأفريقي.
سيناريوهات الملحق
بالنسبة لبقية المنتخبات العربية، فإن الأمل سيظل قائماً عبر طريق الملحق القاري والعالمي. ففي أفريقيا، سيتنافس أصحاب أفضل المراكز الثانية على بطاقة مؤهلة إلى الملحق العالمي. وفي آسيا، سيكون هناك ملحق مصغر تستضيفه السعودية وقطر بمشاركة العراق والإمارات وسلطنة عُمان، على أن يتأهل فريقان فقط لمواجهة منتخبات من قارات أخرى في الملحق العالمي الذي يُقام في 2026 قبل أشهر من انطلاق المونديال.
حتى الآن، ضمنت ثلاثة منتخبات عربية مكانها في كأس العالم 2026: الأردن، المغرب، وتونس. ومع اقتراب مصر والجزائر من الحسم، واحتمالية لحاق منتخب أو أكثر عبر الملحق، يبدو أننا أمام مشاركة تاريخية قد تصل إلى 7 أو 8 منتخبات عربية، وهو رقم غير مسبوق يعكس تطور الكرة العربية وتوسّع فرصها بعد رفع عدد المقاعد في البطولة إلى 48 منتخباً.

 
									
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 
 
 
 
