منوعات
خسوف القمر “قمر الدم” المرتقب في الدول العربية.. متى تشاهده وكيف؟

تشهد سماء المنطقة العربية مساء اليوم الأحد، خسوفاً كلياً للقمر في ظاهرة فلكية مميزة تُعرف باسم “قمر الدم”، حيث يصطبغ القمر باللون الأحمر نتيجة اصطفاف الشمس والأرض والقمر على خط واحد.
ويُعد هذا الحدث الثاني من نوعه خلال العام الجاري 2025 بعد الخسوف الذي وقع في مارس/آذار الماضي.
وتحدث هذه الظاهرة، التي يُعرف خلالها القمر بلون أحمر قاتم، عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد بالترتيب ذاته، ويكون القمر في طور البدر.
بث مباشر ورؤية متفاوتة
أعلن مركز الفلك الدولي، ومقره الإمارات، أنه سيبث الخسوف الكلي مباشرة عبر قنواته الرقمية، موضحاً أن الظاهرة ستكون مرئية بالكامل من معظم مناطق آسيا وأستراليا، في حين ستُرصد جزئياً من أوروبا وإفريقيا.
وبحسب المركز، فإن القمر سيشرق في شرقي العالم العربي قبل بداية الخسوف، بينما سيظهر في مراحله الأولى عند شروقه في وسط العالم العربي، أما في الغرب فسيُرصد القمر وهو في المراحل الأخيرة من الخسوف.
وبحسب رئيس الجمعية الفلكية السورية، تصل ذروة الخسوف الكلي للقمر عند الساعة 21:11:47 بتوقيت دمشق، على أن تنتهي مرحلة الخسوف الكلي عند الساعة 21:52:51 بالتوقيت نفسه.
مواعيد الخسوف بالتفصيل
وفقاً لمركز الفلك الدولي، تبدأ مراحل الخسوف بدخول القمر منطقة شبه الظل عند الساعة 07:28 مساء بتوقيت الإمارات (18:28 بتوقيت دمشق)، يليه الخسوف الجزئي عند 08:27 مساء (19:27 دمشق)، ثم الخسوف الكلي عند 09:31 مساء (20:31 دمشق).
ويبلغ الخسوف ذروته في 10:12 مساء (21:12 دمشق)، قبل أن ينتهي الخسوف الكلي عند 10:53 مساء (21:53 دمشق). أما الخسوف الجزئي فيستمر حتى 11:57 مساء (22:57 دمشق)، فيما تنتهي الظاهرة بشكل كامل عند 12:55 بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات (23:55 بتوقيت دمشق).
لا يختفي القمر عادة أثناء الخسوف الكلي، بل يكتسي بألوان تتراوح بين الأصفر والبرتقالي والأحمر، نتيجة مرور أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي الأرضي وانكسارها باتجاه القمر.
ويُعد لون القمر مؤشراً على نقاء الغلاف الجوي؛ فكلما ارتفعت مستويات التلوث، ازداد لونه قتامة واقترب من الأحمر الداكن أو البني.
وفي حالات نادرة قد يختفي القمر تماماً، كما حدث في خسوف ديسمبر/كانون الأول 1992 بعد انفجار بركان بيناتوبو في الفلبين عام 1991.
كيف تشاهد خسوف القمر المرتقب في الدول العربية؟
يشير المركز إلى أن متابعة خسوف القمر لا تحتاج إلى نظارات أو أدوات فلكية معقدة، بخلاف كسوف الشمس، حيث يكفي توافر سماء صافية ومكان مناسب لرؤية الظاهرة.
وقد نشر المركز خرائط وصوراً توضح المدن العربية التي يمكنها رصد الخسوف ومراحله المختلفة، إلى جانب خريطة عالمية تحدد مناطق المشاهدة الكاملة والجزئية.
يذكر أن هذا الخسوف يمثل مقدمة لظاهرة كونية بارزة سيشهدها العالم في 12 أغسطس/آب 2026، حين يقع كسوف شمسي كلي سيكون الأول الذي يُرى في أوروبا منذ عام 2006، حيث سيُرصد بشكل كامل في إسبانيا وآيسلندا، وبصورة جزئية في دول أخرى.