لايف ستايل
لغز طبي يحير العلماء: شاب يدعي أنه لم ينم منذ عامين!

أثار شاب يُدعى أوليفر ألفيس جدلاً واسعًا في الأوساط الطبية، بعدما ادعى أنه لم ينم لمدة عامين كاملين بسبب حالة طبية نادرة وغامضة. ورغم رفض البعض لروايته، وافق فريق من علماء الأعصاب في جامعة ستانفورد على دراسة حالته عن بُعد، معتبرين أنها قد تكون مفتاحًا لفهم أسرار النوم في الدماغ.
قصة معاناة جسدية ونفسية
يقول أوليفر، الذي خسر عمله ومنزله وعلاقته بسبب هذه الحالة، إن معاناته ليست مجرد أرق عادي، بل هي “حرمان شبه كامل” من النوم يفكك الروح. ووصف حالته بأنها “كابوس يقظة” مستمر، حيث يشعر جسده وكأنه “يحترق من الداخل”، مع آلام مبرحة في الرأس والمفاصل وضعف في البصر وصعوبة في الهضم.
وأكد أوليفر أنه خضع لجميع أنواع التخدير، بما في ذلك المهدئات القوية المستخدمة في العمليات الجراحية، لكنه لم يفقد وعيه أبدًا. كما رفض تفسير الأطباء لحالته بأنها “أرق متناقض”، وهو اضطراب يقتنع فيه المريض بأنه لا ينام، بينما يظهر نشاط نوم سطحي على أجهزة الرصد.
لغز علمي محيّر
من جهته، وصف البروفيسور غاي ليشزينر، طبيب الأعصاب المتخصص في اضطرابات النوم، حالة أوليفر بأنها “لغز طبي كبير”. وأشار إلى أن الأرق التام حالة قاتلة، وأن الفئران تموت بعد 32 يومًا من الحرمان من النوم، مما يجعل رواية أوليفر مستحيلة علميًا. ومع ذلك، لم يستبعد ليشزينر أن يكون أوليفر يعاني من شكل نادر جدًا من اضطرابات النوم، مما يستدعي المزيد من البحث.
مناشدة للمساعدة
يقول أوليفر إنه ناشد العديد من الأطباء والعيادات حول العالم لتقديم المساعدة، لكنه قوبل بالتجاهل أو الاعتذار عن عدم القدرة على علاج حالته، مما يجعله يشعر باليأس في مواجهة هذا الكابوس المستمر.