Connect with us

عربي

هل بدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال صامت لمدينة غزة؟

Published

on

هل بدأ الجيش الإسرائيلي باحتلال صامت لمدينة غزة؟

 

تشير المعطيات الميدانية المتصاعدة إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بالفعل، وبشكل تدريجي، تنفيذ خطة لاحتلال قطاع غزة، رغم عدم الإعلان الرسمي عن هذه الخطوة التي كان من المقرر أن تبدأ في السابع من أكتوبر 2025. وتأتي هذه التحركات في أعقاب موافقة “الكابينت” الإسرائيلي على ما وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب”.

 

خطة عسكرية شاملة وتحشيد للقوات

 

وفقًا لوسائل إعلام عبرية، فإن الخطة العسكرية، التي تركز على مدينة غزة، تنص على إخلاء سكان المدينة إلى الجنوب بحلول الموعد المحدد، ثم تطويقها من جميع الاتجاهات. وتتضمن الخطة استدعاء ما بين 80 إلى 100 ألف جندي من قوات الاحتياط، مع نشر فرق عسكرية إضافية ليرتفع العدد إلى ست فرق، في خطوة غير مسبوقة. وبدأت بالفعل وحدات الاحتياط بتلقي أوامر الاستعداد للتحرك بموجب “الأمر 8”.

وفي الثالث عشر من أغسطس 2025، صادق رئيس الأركان إيال زامير على “الفكرة المركزية” للخطة، والتي تشمل مهاجمة مناطق حيوية، مع التأكيد على ضرورة رفع جاهزية القوات لتنفيذ تدريبات ميدانية استعدادًا للعمليات.

 

تطبيق ميداني للخطة: حي الزيتون نموذجًا

 

تشير المصادر الميدانية إلى أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ فعليًا في تنفيذ أجزاء من الخطة في الأيام الماضية، وذلك عبر تكثيف غاراته الجوية على الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة غزة. ففي عملية عسكرية استهدفت حي الزيتون، أكبر أحياء المدينة، طُلب من السكان النزوح القسري إلى جنوب القطاع.

وتم خلال العملية تدمير نحو 300 منزل في حي الزيتون عبر القصف والنسف، كما تم استخدام “ريبوتات” وتفجير ستة منها دفعة واحدة في الخامس عشر من أغسطس. ويحاصر الجيش الإسرائيلي حاليًا المناطق الجنوبية والشرقية للحي، بعد أن قام بتفريغ المنطقة الشمالية بالكامل من السكان في عمليات سابقة، ومنعهم من العودة.

 

أهداف سياسية وواقع إنساني متدهور

 

يهدف الاحتلال من هذه الخطة إلى تحقيق خمسة مبادئ أساسية: نزع سلاح حماس والقطاع بالكامل، إعادة جميع الأسرى، فرض السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وإقامة حكومة مدنية بديلة. وتأتي هذه التطورات في ظل تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طلب من نتنياهو تسريع وتيرة العمليات العسكرية في القطاع.

أما على الصعيد الإنساني، فإن العملية العسكرية أدت إلى انحصار نحو مليون فلسطيني في مساحة ضيقة بوسط وغرب مدينة غزة، مع استمرار الجيش في إلقاء منشورات تدعو السكان للمغادرة، مما ينذر باستمرار النزوح القسري وسط مخاوف من عمليات قد تستمر حتى العام 2026.

فيسبوك

Advertisement