الجاليات العربية
“استغّلت شهادات سوريين”.. تفكيك شبكة تزوير دبلومات في 23 ولاية بتركيا

أعلنت السلطات التركية، اليوم الأربعاء، عن تفكيك شبكة كبيرة متورّطة في تزوير شهادات دراسية، وذلك في عملية أمنية واسعة شملت 23 ولاية، وأدّت إلى توقيف 126 مشتبهاً بهم.
وبحسب تقرير لوكالة “إخلاص” التركية، فإنّ المدعو (محيي الدين.ي)، الذي يعيش في ولاية أضنة جنوبي تركيا، هو المتهم الرئيسي في قضية التزوير والذي يُشتبه في قيادة للشبكة، حيث اخترق أنظمة إلكترونية لـ6 جامعات وعدد من المديريات التعليمية، مستخدماً توقيعات إلكترونية مزوّرة وهويات مفبركة.
وأوضحت التحقيقات أنّ المتهم أنشأ بيانات رقمية مزيفة باستخدام منصات رسمية موثوقة مثل “TÜRKTRUST وE-IMZATR”، مكّنته من اختراق أنظمة حكومية وإجراء معاملات غير قانونية شملت، إصدار بطاقات هوية ورخص قيادة مزوّرة.
“استغلال وثائق سوريين”
من بين الوثائق المضبوطة، تبيّن استخدام بيانات تعود لثلاثة سوريين، ما أثار قلقاً بشأن إمكانية استغلال بيانات الأجانب المقيمين في تركيا في مثل هذه الأنشطة غير القانونية.
والعملية الأمنيّة الأولى نُفّذت، في كانون الثاني الماضي، بإشراف مكتب المدعي العام في أنقرة، وبمشاركة فرع مكافحة الجرائم الإلكترونية، وأدت إلى توقيف 126 شخصاً، كما صدرت أوامر قضائية بمراقبة 109 منهم، بينما أُحيل 17 إلى الحبس الاحتياطي.
وفي أيار الماضي، نفّذت السلطات عملية أمنية ثانية طالت 61 شخصاً، وأسفرت عن ضبط 57 دبلوماً مزوّراً، و108 رخص قيادة وهمية، و4 شهادات تخرّج مزيفة.
ووفق السجلات، فإن محيي الدين ي. كان يقدّم نفسه زوراً كخريج مدرسة ثانوية، بينما تشير الوثائق إلى أنه زوّر شهادة تعليم ثانوي، كما أنه صاحب سجل جنائي حافل بـ8 قضايا منفصلة تتعلق بالمخدرات.
وبحسب السجّلات، فإن (محيي الدين.ي) كان يقدّم نفسه زوراً كخرّيج مدرسة ثانوية، رغم أن وثائقه تشير إلى تزويره لشهادة التعليم الثانوي، كما أظهرت التحقيقات امتلاكه سجّلاً جنائياً حافلاً بـ8 قضايا سابقة تتعلّق بالمخدّرات.
وبحسب التحقيقات، فإنّ عمليات التزوير كانت تعتمد على استخدام بيانات وهواتف تعود لأشخاص آخرين، كما انّ الوثائق المزوّرة بيعت لأفراد، من بينهم مواطنون أتراك وأجانب، في واحدة من أخطر قضايا استغلال الأنظمة الرقمية الرسمية في تركيا.