منوعات
القرآن يُستخدم كدرج في لعبة شهيرة.. فضيحة تهز “روبلوكس”!

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
في فضيحة جديدة تهز مجتمع الألعاب الرقمية، واجهت منصة “روبلوكس” الشهيرة، التي تحظى بشعبية واسعة بين الأطفال والمراهقين، انتقادات شديدة بعد تداول مقطع فيديو يُظهر إساءة مباشرة للقرآن الكريم داخل إحدى خرائط الألعاب. وأثار المقطع الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي غضبًا واسعًا في أوساط المستخدمين والناشطين، متهمين إدارة المنصة بالتقاعس عن ضبط المحتوى.
صور المصحف تُستخدم كدرج للعب
ويُظهر المقطع المصوَّر مشهدًا صادمًا: شخصيات اللعبة تمشي على صور لصفحات من القرآن الكريم وُضعت على شكل درج داخل خريطة من تصميم المستخدمين. وقد اعتبر كثيرون أن هذا الفعل لا يمثل فقط انتهاكًا واضحًا للقيم الدينية، بل يُظهر ضعف الرقابة على محتوى المنصة.
اتهامات بالإهمال وعدم الحظر
اتهم المستخدمون إدارة “روبلوكس” بالتغاضي عن محتوى يسيء للإسلام، رغم أن هذه ليست المرة الأولى التي تُثار فيها هذه الاتهامات. وأشار العديد من المغردين والناشطين إلى أن محتويات مهينة مشابهة ظلت متاحة على المنصة رغم الإبلاغ عنها سابقًا، ما يُثير تساؤلات حول آليات الرقابة والإشراف على المحتوى المنشور.
“المحتوى ليس رسميًا”… لكن الغضب مستمر
من جانبها، لم تصدر شركة “روبلوكس” حتى لحظة إعداد التقرير بيانًا رسميًا بشأن الحادثة. ووفقًا لمصادر تقنية، فإن الخريطة التي ظهر فيها هذا المحتوى ليست جزءًا من التصميم الرسمي للمنصة، بل من إنتاج أحد المستخدمين عبر أدوات التصميم المفتوحة التي توفرها روبلوكس لمجتمعها.
لكن مراقبين يرون أن ذلك لا يُعفي إدارة المنصة من المسؤولية، خصوصًا أن هذه الآليات تتيح نشر محتوى قد يكون مسيئًا أو غير مناسب للأطفال.
سابقة قضائية في تركيا
تجدر الإشارة إلى أن السلطات التركية كانت قد حظرت تطبيق “روبلوكس” في أغسطس 2024، بعد تقارير تحدثت عن احتواء المنصة على محتوى يضر بالقيم المجتمعية ويُعرض الأطفال للخطر. وقال وزير العدل التركي، يلماز تونج، في تصريح سابق:
“حماية أطفالنا مسؤولية وطنية وأخلاقية. يجب أن تكون مصلحة الطفل فوق أي اعتبار”.
منصة للأطفال.. لكنها غير محصّنة
تُعتبر “روبلوكس” واحدة من أشهر منصات الألعاب الإلكترونية في العالم، إذ يستخدمها أكثر من 60 مليون مستخدم يوميًا، معظمهم من فئة الأطفال. ويُعزى نجاحها إلى إمكانية تصميم اللاعبين لعوالمهم الافتراضية الخاصة، إلا أن هذه الميزة نفسها قد تتحوّل إلى ثغرة تسمح بمرور محتوى غير لائق أو مُهين.