اخبار تركيا بالعربي
أول تصريح للرئيس أردوغان بعد إلقاء حزب العمال الكردستاني سلاحه

ترجمة وتحرير مقع تركيا اليوم
في أول تعليق له على الخطوة التاريخية التي أقدمت عليها مجموعة من عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) بإلقاء أسلحتهم في مدينة السليمانية العراقية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان:
“آمل أن تُثمر خطوتنا المهمة اليوم نحو هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب”.
مراسم رمزية وخطوة غير مسبوقة
شهد كهف في منطقة سورداش بمحافظة السليمانية تنظيم مراسم رمزية لنزع السلاح، شارك فيها 30 عنصرًا من حزب العمال الكردستاني، بينهم 15 امرأة، حيث قاموا بتدمير أسلحتهم عبر إلقائها في مرجل كبير مشتعل. وتمت قراءة رسالة باللغتين التركية والكردية من قِبل أحد قادة التنظيم.
وحضر الحدث ممثلون رسميون من جهاز الاستخبارات التركي (MIT)، والقوات الأمنية العراقية، وحكومة إقليم كردستان العراق، إلى جانب أعضاء من حزب الشعوب الديمقراطي، وعدد من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
أردوغان: “لأمن بلادنا وسلام أمتنا”
الرئيس أردوغان، عبر منشور على حسابه الرسمي، عبّر عن أمله في أن تُحقق هذه الخطوة نتائج إيجابية، قائلًا:
“نسأل الله أن يوفقنا لتحقيق أهدافنا على هذا الطريق الذي نسير فيه من أجل أمن بلادنا، وسلام أمتنا، وإحلال السلام الدائم في منطقتنا”.
العملية تحت رقابة استخباراتية دقيقة
وبحسب التقارير، ستستمر عملية نزع السلاح على مراحل تمتد من ثلاثة إلى أربعة أشهر، تحت إشراف جهاز الاستخبارات الوطني والقوات المسلحة التركية. كما ستُسجّل جميع مراحل العملية وتُعرض للجمهور عبر شاشات مخصصة، بحسب ما أعلنته منظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، الجهة الأم لحزب العمال الكردستاني.
إجراءات لمنع الاستفزازات
أفادت مصادر مطلعة بأن السلطات التركية، وعلى رأسها جهاز الاستخبارات وقيادة الجيش، اتخذت احتياطات صارمة لضمان عدم استغلال الحدث في “استعراض إعلامي” أو استفزاز سياسي، خاصة في ظل حساسية المرحلة. كما ذُكر أن هذه النقطة طُرحت مباشرة في اجتماع سابق جمع الرئيس أردوغان مع مسؤولي حزب الديمقراطية.
نقطة تحول؟
هذه التطورات تُعتبر أحد أهم المؤشرات على تحول محتمل في مسار ملف الإرهاب الذي أرهق تركيا لعقود. وفي حال استُكملت العملية بنجاح، فقد تكون مقدمة لعهد جديد من السلام الداخلي والاستقرار الإقليمي.