اخر الاخبار
بيان من حزب العدالة والتنمية بشأن إلقاء منظمة بي كي كي الإرهابية السلاح وإحراقه

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
في تحول تاريخي نحو إنهاء عقود من الصراع، أعلنت الحكومة التركية أن حزب العمال الكردستاني (PKK) بدأ رسميًا عملية نزع السلاح، ضمن ما وصفه حزب العدالة والتنمية بأنه “مرحلة حاسمة” لتحقيق هدف “تركيا خالية من الإرهاب”.
ووفقًا لبيان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية، عمر جليك، فقد قامت أول مجموعة من مقاتلي الحزب وعددهم 30 فردًا، اليوم السبت، بإحراق أسلحتهم في كهف كاسيني بمحافظة السليمانية، شمالي العراق، ضمن مراسم رمزية ترمز إلى بدء تفكيك التنظيم المسلح.
جليك: “تم تجاوز عتبة حاسمة”
قال جليك في بيان نُشر عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي:
“لقد تم اتخاذ الخطوة الأولى في عملية تدمير وتسليم الأسلحة ضمن هدفنا الكبير المتمثل في ‘تركيا خالية من الإرهاب'”.
وأشار إلى أن هذه الخطوة جاءت نتيجة دعوة زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي و”الإرادة السياسية الصلبة” للرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكدًا أن هذه المرحلة ستُسهم ليس فقط في تخليص تركيا من تهديد الإرهاب، بل وتمتد آثارها الإيجابية لتشمل المنطقة بأسرها.
دعم سياسي ومؤسسي واسع
وأوضح جليك أن الدولة التركية بكامل مؤسساتها، وبدعم من البرلمان، تتابع العملية بدقة. كما تلعب الاستخبارات والدبلوماسية والأجهزة الأمنية دورًا محوريًا في الإشراف على تنفيذ المرحلة الانتقالية.
وأكد جليك أن:
“الإرادة السياسية التي تصدّت للإرهاب لعقود، تُثبت اليوم قدرتها على قيادة مرحلة السلام، دون التخلي عن المبادئ الوطنية: وطن واحد، أمة واحدة، علم واحد، ودولة واحدة”.
تأكيد على اليقظة وتحذير من الاستفزازات
في ختام تصريحه، شدد المتحدث باسم العدالة والتنمية على أن العملية ستستمر تحت مراقبة دقيقة تحسبًا لأي استفزازات تهدف إلى عرقلة المسار السلمي، وقال:
“تجاوزنا العتبة الحرجة، لكن اليقظة واجبة. يجب استكمال عملية حلّ التنظيم بسرعة، بما في ذلك فروعه وهياكله غير القانونية”.
خلفية
يُذكر أن حزب العمال الكردستاني يخوض تمردًا مسلحًا ضد الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وراح ضحيته عشرات الآلاف. ورغم محاولات سابقة لإحلال السلام، إلا أن معظمها انهارت نتيجة تصاعد العنف أو تعقيدات سياسية وأمنية. وتشير هذه الخطوة، التي لاقت ترحيبًا حذرًا، إلى احتمال دخول تركيا مرحلة جديدة من الاستقرار في ملف طالما شكّل أحد أبرز تحدياتها.