الاقتصاد التركي
هل سترتفع أسعار اللحوم بعد تفشي الحمى القلاعية؟ إليك الحقيقة الكاملة!

في ظل تداول مزاعم حول ارتفاع أسعار اللحوم في تركيا بسبب تفشي الحمى القلاعية، قدّم نهاد تشيليك، الرئيس العام للاتحاد المركزي لمربي الأغنام والماعز في تركيا (TÜDKİYEB)، توضيحات هامة حول تطورات الوضع الصحي والاقتصادي في قطاع الثروة الحيوانية.
الحمى القلاعية… مرض سريع الانتشار وذو تبعات اقتصادية
أوضح تشيليك أن مرض الحمى القلاعية، الذي تسببه فيروسات تصيب الحيوانات ذات الظلف المشقوق مثل الأبقار، الأغنام، الماعز والجاموس، ينتشر بسرعة كبيرة. كما شدد على أن المرض قد يؤدي إلى نفوق العجول والحملان، ويُسبب انخفاضًا كبيرًا في إنتاج الحليب واللحوم نتيجة الجروح التي تصيب الفم وتُعيق الحيوانات عن الأكل والشرب.
دعوة للثقة في سلامة اللحوم
أكد تشيليك أن هناك حاجة لتوعية كل من المنتجين والمستهلكين حول هذا المرض، لافتًا إلى أن الخوف المفرط قد يؤدي إلى عزوف الناس عن تناول اللحوم رغم أنها آمنة. وقال:
“من الضروري طمأنة المواطنين بأن اللحوم آمنة تمامًا للاستهلاك، شريطة أن يتم طهوها جيدًا.”
الوقاية خير من العلاج: التطعيم ومراقبة الحركة
وشدد على أن الطريقة الأنجع لمكافحة الحمى القلاعية هي من خلال تطعيم الحيوانات بانتظام:
-
الأبقار: مرتين سنويًا
-
الأغنام والماعز: مرة واحدة سنويًا
كما أكد على أهمية تقييد حركة الحيوانات عند اكتشاف إصابات، مشيدًا بإجراءات وزارة الزراعة التي وصفها بـ”الخطوة الصائبة”.
هل سترتفع أسعار اللحوم؟ الجواب: لا
ورغم كل التحديات، نفى تشيليك وجود علاقة مباشرة بين الحمى القلاعية وارتفاع أسعار اللحوم، موضحًا أن:
-
ذبح الحيوانات مستمر تحت إشراف الأطباء البيطريين.
-
القيود المفروضة على أسواق الحيوانات ساهمت في الحد من الانتشار.
-
تكاليف الأعلاف هي العامل الأهم في الضغط الاقتصادي على المربين، وليس المرض ذاته.
“الحيوان المصاب يفقد الوزن، ما يدفع المربي لتقديم مزيد من الأعلاف لتعويض الخسارة، وهو ما يرفع التكاليف، لكن لا يبرر ارتفاع الأسعار في السوق.”
استهلاك آمن للحوم والحليب
اختتم تشيليك تصريحه بالتأكيد على أن الحمى القلاعية لا تنتقل إلى البشر، داعيًا إلى استهلاك اللحوم ومنتجات الألبان بثقة واطمئنان، بشرط طهيها جيدًا.