إعلان عن “أمسية شعرية” يشعل الجدل في سوريا

تسبب إعلان دعت إليه “الإدارة المدنية” و”مؤسسة المتميزين التربوية”، عن إقامة “أمسية شعرية” في مدينة المعضمية بريف دمشق، بموجة جدل بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب وجود عبارة “يوجد مكان للنساء” في آخر الإعلان.

وانبرى العديد من الكتاب والمثقفين لانتقاد الإعلان، فيما حاول الشعراء المشاركون الدفاع عنه، لكن الأمر تطور إلى نشوب خلافات حادة بين طرف استهجن ورود عبارة “يوجد مكان للنساء” في إعلان ثقافي، فيما رأى الطرف الآخر أن الأمر منطقي يعود إلى طبيعة المنطقة والداعين للأمسية.

ورد الشاعر أنس الدغيم، أحد المشاركين الثلاثة في الأمسية، على المنتقدين ووصفهم “بالغوغاء”، نافياً أن يكون للشعراء علاقة بصياغة الإعلان، وواصفاً إياه بأنه مرتبط بعادات المنطقة المحافظة.

من جهته، علق الشاعر محمد الجبوري على الإعلان بالقول “يعني صبايا ما الكم حجة ما تحضروا غزوة المعضمية. قصدي الأمسية الشعرية المتميزة. نطالب بهوادج تقل النساء من كراج الفحامة؟”. بينما وصف الكاتب نجم الدين السمان، الشعراء المشاركين بـ”ثلاثي الشعر الشرعي”.

وذكّر الكاتب أسامة دانيال، بالحرملك، الخاص بـ”الحريم”، الذي كان دارجاً زمن الاحتلال العثماني، حيث يقسم المنزل لجزءين واحد للنساء وآخر للرجال. فيما سخر الكاتب وليد أبو راشد بالقول “جنة النساء مطابخهم”.

وينتقد طيف من السوريين، أصحاب الاتجاه المحافظ في الوزارات المختلفة، ويعتبرون ذلك تدخلاً في الحريات الشخصية، وفي مقدمتها محاولة تطبيق الفصل بين الرجال والنساء في الوظائف والحافلات وغيرها.