بلدية حزب الشعب الجمهوري تشعل الجدل: إعادة 10 ملايين ليرة من غزة!

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، طالبت بلدية أديامان، التي يديرها حزب الشعب الجمهوري، باسترداد مبلغ 10 ملايين ليرة تركية تم تحويلها كمساعدات إنسانية إلى غزة عام 2023 خلال فترة إدارة حزب العدالة والتنمية، بالإضافة إلى الفوائد القانونية.

هذا القرار قوبل بانتقادات حادة من قبل فاروق بولنت كابلان، رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في أديامان، الذي وصفه بأنه “انهيار أخلاقي” يتجاوز كونه مجرد إجراء قانوني. وأشار كابلان إلى أن هذه المساعدات كانت نتيجة تبرعات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال الذين تبرعوا من مدخراتهم الشخصية، معبراً عن استيائه من محاولة استردادها.

يأتي هذا التطور في سياق سياسي متوتر، حيث شهدت انتخابات 31 مارس 2024 تحولاً ملحوظاً في المشهد السياسي التركي، مع فوز حزب الشعب الجمهوري برئاسة بلدية أديامان لأول مرة منذ عام 1999، مما يعكس تغيراً في توجهات الناخبين في المنطقة.

القرار أثار تساؤلات حول مدى التزام البلديات الجديدة بمبادئ التضامن الإنساني، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها سكان غزة. كما سلط الضوء على التحديات التي تواجهها البلديات في إدارة الموارد المالية والديون المتراكمة من الإدارات السابقة، حيث تشير تقارير إلى أن بعض البلديات التي انتقلت إدارتها إلى حزب الشعب الجمهوري تعاني من ديون كبيرة، مما قد يؤثر على قراراتها المالية.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية تحقيق التوازن بين المسؤولية المالية والتزامات التضامن الإنساني في السياسات المحلية.