منوعات
تحذيرات من شراء الأضاحي عبر الإنترنت: جدل ديني ومخاوف من الاحتيال

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
مع اقتراب عيد الأضحى، تزايدت الانتقادات في تركيا لظاهرة شراء الأضاحي عبر الإنترنت ومن سلاسل المتاجر الكبرى.
يشير رئيس اتحاد الجزارين ومربي اللحوم، عثمان يارديمجي، إلى أن بعض هذه الجهات قد تقدم لحومًا مذبوحة مسبقًا، مما يتعارض مع الشروط الشرعية للأضحية، حيث يُشترط أن يتم الذبح بعد صلاة العيد.
فتاوى دينية تحذر
أصدرت وحدة الفتوى في رئاسة الشؤون الدينية بيانًا يحذر من شراء الأضاحي من سلاسل المتاجر التي قد تذبح الحيوانات مسبقًا لتجنب الازدحام، مما قد يجعل الأضحية غير مقبولة شرعًا. يُنصح المواطنون بالتأكد من أن الذبح يتم في الوقت الشرعي وبالطريقة الإسلامية الصحيحة.
شكاوى من جودة اللحوم
تكررت شكاوى المواطنين من جودة اللحوم المرسلة إليهم، حيث أفاد البعض بأن الطرود تحتوي على نسبة عالية من الدهون أو لحوم غير كافية الوزن، مما يثير تساؤلات حول مصداقية هذه الخدمات.
دعوات للرقابة والتوعية
يطالب الخبراء بضرورة تشديد الرقابة على الجهات التي تقدم خدمات الأضاحي عبر الإنترنت، وتوعية المواطنين بأهمية التأكد من التزام هذه الجهات بالشروط الشرعية والصحية لضمان صحة الأضحية وسلامة المستهلك.
اقرأ المزيد: هل سيتم تمديد عطلة عيد الأضحى المبارك في المدارس؟ وزير التعليم التركي يجيب
شروط وأحكام تقديم الأضحية وفق الشريعة الإسلامية
لتكون الأضحية صحيحة شرعاً، يجب أن تتوافر في الحيوان عدة شروط؛ أبرزها أن يكون سليمًا من العيوب، جيد التغذية، وجميع أطرافه مكتملة، وألا يكون أعمى أو أعرج أو مريضًا. كما يُشترط أن يبلغ الحيوان السن المحددة شرعًا: سنة واحدة على الأقل للأغنام والماعز، وسنتان للأبقار والجاموس، وخمس سنوات للإبل. ويفضّل شراء الأضحية من بائع موثوق، وأن يتم فحصها من قبل طبيب بيطري إن أمكن.
يُستحب عقد النية للتضحية عند شراء الحيوان، ويجب أن يتم الذبح بعد صلاة العيد وخلال الأيام الثلاثة التالية. يشترط أن يكون الذابح مؤهلاً، وأن يتم الذبح بطريقة رحيمة وفقًا للأحكام الإسلامية، مع وجوب ذكر البسملة قبل الذبح. وفي حال توكيل شخص آخر بالذبح، يجب أن تكون الوكالة واضحة ومعلنة.
من السنة تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: جزء يُعطى للفقراء والمحتاجين، وجزء يُقدَّم للضيوف، وجزء يُحتفظ به لأهل البيت.