لقطات جديدة وتصريحات صادمة من مدير أمن إمام أوغلو!

في تطور جديد يتعلق بالتحقيقات الجارية في قضايا الفساد ببلدية إسطنبول، أصدرت النيابة العامة مذكرات توقيف بحق 53 شخصًا، تم تنفيذ 47 منها، شملت مقربين من رئيس البلدية السابق أكرم إمام أوغلو، بينهم مساعدون ومسؤولون في البلدية. تأتي هذه الخطوة عقب ظهور مشاهد مسربة من كاميرات مراقبة تُظهر محاولة الحرس الشخصي لإمام أوغلو تعطيل الكاميرات خلال لقاءات سرية مع أحد المشتبه بهم في القضية.

وفي سياق متصل، أُدرجت ضمن ملف التحقيق صور جديدة من كاميرات الفندق الذي احتضن اجتماعات عقدها إمام أوغلو بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول 2024 و4 مارس/آذار 2025، وأظهرت الصور أن تلك الاجتماعات لم يتم تسجيلها، ما أثار علامات استفهام لدى السلطات. وقد تم استجواب مدير الحماية الشخصي لإمام أوغلو، مصطفى أكين، الذي أوقف مع 44 شخصًا آخرين في إطار عملية موسعة تتعلق بمزاعم مخالفات في مديرية الطرق والنقل والمواصلات.

في إفادته للشرطة، قال أكين: “لا أعرف لماذا لم يتم إيقاف تسجيل الكاميرات في تلك التواريخ، ربما لأن الاجتماعات كانت قصيرة، أو لأنها لم تتطلب درجة عالية من الخصوصية. كما أوضحت من قبل، ليست لدي معلومات عن الأشخاص الذين شاركوا في تلك الاجتماعات. وأعتقد أن عدم تعطيل الكاميرات يعني أن المهمة لم تُنفذ بشكل صحيح”.
وردًا على سؤال عن سبب تعطيل الكاميرات أحيانًا، أوضح أكين أن ذلك كان “بهدف ضمان خصوصية اجتماعات الرئيس أكرم إمام أوغلو”.

وقال: “سبق أن تم تسريب صور خاصة وشخصية للرئيس إلى وسائل إعلام غير معنية، في أماكن مثل فندق مرمرة وساحة باليكجي كهرمان. لذلك، قررنا كفريق حماية، تعطيل الكاميرات فقط عند مدخل قاعة الاجتماعات حفاظًا على الخصوصية. لم نمنع التصوير أو الاتصال في أي جزء آخر من الفندق أو القاعة”.

اقرأ المزيد: فضيحة في تركيا.. جعلوا المواطنين يأكلون “لحم الخيل والحمير” باسم “لحم العجل” في محافظتين

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار التحقيقات التي تشمل اتهامات بتشكيل منظمة إجرامية، والابتزاز، والرشوة، والاحتيال المشدد، والحصول على بيانات شخصية بطريقة غير قانونية، وتزوير عطاءات، بالإضافة إلى دعم تنظيمات إرهابية.

وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يعتبر إمام أوغلو من أبرز الشخصيات المعارضة في تركيا، وتأتي هذه التحقيقات في وقت حساس قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة.