Connect with us

عربي

مفاوضات “حاسمة” في قطر على وقع تهديدات إسرائيلية بغزو شامل لغزة!

Published

on

مفاوضات "حاسمة" في قطر على وقع تهديدات إسرائيلية بغزو شامل لغزة!

 تتواصل في قطر مفاوضات مكثفة بين وفدين من حركة ح ماس وإسرائيل، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق يوقف إطلاق النار في قطاع غزة المدمر، وذلك على وقع تهديدات إسرائيلية بتوسيع العمليات العسكرية.

فقد أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوفد بلاده المفاوض بالبقاء في الدوحة، حسب مصادر إسرائيلية. وأشارت ذات المصادر إلى أن نتنياهو أجرى اتصالات هاتفية بشأن المفاوضات مع الوفد الإسرائيلي، ووزير الخارجية الأميركي مارك روبيو، والمبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.

تعديلات “طفيفة” مقابل مهلة أخيرة لح ماس:

فيما أوضح مسؤول إسرائيلي أن حكومته منفتحة على إجراء “تعديلات طفيفة” على خطة المبعوث ويتكوف، التي تقترح إطلاق سراح نصف الرهائن مقابل هدنة مؤقتة قد تصل إلى شهرين، مستبعدًا أي تعديلات جوهرية كما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

وفي سياق متصل، منح مسؤول إسرائيلي آخر حركة حم اس مهلة نهائية تنتهي إما اليوم الأحد أو غدًا للتوصل إلى اتفاق، مضيفًا أن الجيش الإسرائيلي سيشرع في عملية عسكرية برية واسعة النطاق في غزة غدًا الاثنين في حال فشل المفاوضات.

“الجيش الإسرائيلي قادم”.. منشورات تحذيرية في غزة:

وفي مؤشر ينذر بتصعيد وشيك، أفاد شهود عيان في قطاع غزة بأن طائرات إسرائيلية ألقت منشورات ورقية على مناطق في وسط القطاع تحمل تحذيرًا من عملية برية قريبة، جاء فيها بعبارات واضحة: “يا سكان غزة، الجيش الإسرائيلي قادم”، وفقًا لوكالة أسوشييتد برس.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أمس السبت عن بدء حملة عسكرية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تتضمن ضربات مكثفة وتحركات برية بهدف “تحقيق أهداف الحرب، بما يشمل تحرير الرهائن والقضاء على حركة ح ماس”.

حما س تؤكد استئناف المفاوضات “من الصفر”:

من جهتها، أكدت حركة حم اس استئناف المفاوضات مع إسرائيل “من الصفر”. وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي إن المفاوضات استؤنفت دون أي شروط مسبقة، مشيرًا إلى أن الجولة الحالية “منفتحة على كافة القضايا”. وأضاف أن المحادثات تعتمد على مبادرة قدمها المبعوث الأميركي ويتكوف، مع إدخال تعديلات من الجانب الفلسطيني.

في حين أوضح مصدر مطلع على سير المفاوضات أن المقترح الأميركي الحالي يتضمن إطلاق سراح عدد من الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن لم يتم التوصل بعد إلى صيغة نهائية للاتفاق.

“جولة حاسمة” في ظل فجوة كبيرة في المواقف:

وصفت مصادر حكومية إسرائيلية هذه الجولة من المفاوضات بأنها “حاسمة”، محذرة من أن فشلها قد يدفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة بشكل كبير.

وتأتي هذه التطورات في ظل تقديرات إسرائيلية تشير إلى وجود نحو 24 أسيرًا إسرائيليًا على قيد الحياة داخل غزة، وتأمل تل أبيب في إطلاق سراح عشرة منهم كمرحلة أولى ضمن أي اتفاق محتمل.

وتواجه المحادثات تحديات جمة بسبب التباين الكبير في مواقف الطرفين. فبينما تصر إسرائيل على استمرار عملياتها العسكرية وعدم الالتزام بوقف دائم للحرب، تطالب ح ماس بضمانات دولية واضحة تنص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحرب بشكل نهائي.

يُذكر أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة كانت قد استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد توقف مؤقت بموجب اتفاق هدنة بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، وذلك بسبب تعثر المفاوضات حول المرحلة التالية من الاتفاق.

فيسبوك

Advertisement