Connect with us

عربي

بعد الهزة.. خبير مصري يحذر من ارتدادات

Published

on

بعد الهزة.. خبير مصري يحذر من ارتدادات

القاهرة، مصر: حذر خبير مصري متخصص في الجيولوجيا من اتساع نطاق انتشار الموجات الزلزالية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط وسواحل اليونان المقابلة للسواحل المصرية، وذلك عقب الهزة الأرضية الأخيرة التي شعر بها سكان مصر في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس. وقد بلغت قوة الزلزال 6.1 درجة على مقياس ريختر، وفقًا لما أعلنه المعهد الأميركي للزلازل.

وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تفاصيل الزلزال الذي ضرب جزيرة كريت اليونانية وشعر به سكان محافظات مصر بوضوح.

موجات زلزالية تتسع.. واحتمالية توابع خفيفة:

وأوضح الخبير المصري في تصريحات لـ”العربية.نت/الحدث.نت” أن منطقة شرق المتوسط شهدت زلزالًا في تمام الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، كان مركزه شرق جزيرة كريت وبلغت قوته ما بين 6.1 و 6.3 درجة على مقياس ريختر. وذكر أن عمق الزلزال كان كبيرًا نسبيًا بالنسبة للبحر المتوسط، حيث وصل إلى 76 كيلومترًا، مما ساهم في تخفيف تأثيره المباشر، لكنه في المقابل أدى إلى اتساع دائرة انتشار الموجات الزلزالية، وهو ما يفسر الشعور به بوضوح في مصر ومعظم مناطق شرق المتوسط.

وأضاف الدكتور شراقي أن تأثير الزلزال يضعف تدريجيًا مع زيادة المسافة عن مركزه، مشيرًا إلى أن الزلزال يبعد عن الإسكندرية حوالي 500 كيلومتر. ولفت إلى أن الزلازل القوية التي تتجاوز قوتها 6.5 درجة والتي تحدث في البحار أو المحيطات قد تتسبب أحيانًا في حدوث موجات تسونامي، مستبعدًا حدوث تسونامي كبير في هذه الحالة نظرًا لقوة الزلزال وعمقه، لكنه توقع احتمالية حدوث توابع زلزالية خفيفة.

منطقة نشطة زلزاليًا.. وتاريخ من الهزات القوية:

وأشار الخبير المصري إلى أن منطقة الزلزال الأخير تقع عند نقطة التقاء الصفيحتين التكتونيتين الأفريقية والأوروآسيوية، وهي منطقة تشهد نشاطًا زلزاليًا يوميًا يتراوح بين 2 و 4 درجات على مقياس ريختر. واستعرض أقوى الزلازل التي ضربت هذه المنطقة في الماضي، بما في ذلك زلزال تركيا المدمر في فبراير 2023 بقوة 7.8 درجة. وأكد أن أقوى وأشهر زلزال ضرب البحر المتوسط كان في يوليو عام 365 ميلاديًا بالقرب من الساحل الغربي لجزيرة كريت وبلغت قوته 8.5 درجة، وقد أعقبه تسونامي هائل تسبب في دمار واسع النطاق في جميع أنحاء شرق المتوسط.

تذكير بتحذيرات “هوغربيتس” وزلزال إسطنبول الأخير:

تجدر الإشارة إلى أن اسم راصد الزلازل الهولندي المثير للجدل، فرانك هوغربيتس، كان قد عاد للظهور قبل أسابيع، حيث حذر من هزات ارتدادية محتملة عقب زلزال تركيا الذي وقع في 23 أبريل الماضي، مشيرًا إلى أن بعضها قد يكون كبيرًا ودعا إلى توخي الحذر.

وكانت ولاية إسطنبول التركية قد شهدت زلزالًا في 23 أبريل الماضي أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 236 شخصًا، بينهم 173 في إسطنبول وحدها. وذكر مكتب رئيس بلدية إسطنبول آنذاك أن “151 شخصًا أصيبوا بعدما قفزوا من المباني ذعرًا خلال الزلزال، لكن لم تكن هناك حالات حرجة”.

فيسبوك

Advertisement