تركيا الآن
فضيحة في أضنة: معلمة تُواجه اتهامات خطيرة بعد تداول فيديو بشكل واسع

أضنة، تركيا: تحولت مدرسة مصطفى كمال أتاتورك الابتدائية في مدينة أضنة إلى بؤرة غضب واستياء عارم، وذلك بعد انتشار مقاطع فيديو مروعة تُظهر معلمة وهي تمارس عنفًا جسديًا وحشيًا ضد طلاب أبرياء مصابين بالتوحد. وقد هزت هذه المشاهد المؤلمة الرأي العام التركي وأثارت موجة من المطالبات بمحاسبة المسؤولين وحماية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي تفاصيل الواقعة الصادمة، قامت أمٌّ فجعت قلبها على فلذة كبدها بتوثيق لحظات الاعتداء الوحشي للمعلمة التي تم تحديد هويتها لاحقًا بالحروف الأولى “B.N.T.”. وقد أظهرت اللقطات المروعة قيام المعلمة بصفع عدد من الطلاب المصابين بالتوحد على وجوههم، في سلوك مشين وغير إنساني يتنافى مع أبسط مبادئ التربية والرعاية.
لم يمضِ وقت طويل على انتشار هذه الفيديوهات المؤلمة كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي، حتى تحركت الأجهزة الأمنية على الفور. فقد ألقت الشرطة القبض على المعلمة “B.N.T.” في منزلها، تعزيزًا لسيادة القانون واستجابة للغضب الشعبي المتصاعد. وبالتوازي مع الإجراءات القانونية، اتخذت الجهات التعليمية قرارًا عاجلًا بإيقاف المعلمة عن العمل بشكل فوري، في انتظار نتائج التحقيقات الجارية.
وبعد إخضاع المعلمة للفحوصات الأمنية والطبية اللازمة، تم إحالتها إلى النيابة العامة للتحقيق معها في الاتهامات الموجهة إليها. وخلال عملية نقلها إلى مقر النيابة، حاولت “B.N.T.” عبثًا إخفاء وجهها بيديها، في محاولة يائسة للابتعاد عن أعين الصحافة وعدسات الكاميرات التي وثقت لحظة سقوط قناعها الزائف أمام الرأي العام.