تركيا الآن
هل ينبغي للأشخاص الذين يعيشون في مناطق الزلزال بيع منازلهم؟ خبير تركي يجيب

أثار الزلزال الذي وقع قبالة سواحل منطقة سيليفري في إسطنبول بقوة 6.2 درجات على مقياس ريختر في 23 أبريل، حالة من القلق لدى سكان المدينة، وأعاد مسألة مقاومة المباني للزلازل إلى الواجهة. ومع تزايد المخاوف في المناطق القريبة من خط الصدع، بدأ البعض يتساءل: “هل نبيع منازلنا؟ هل ستفقد قيمتها؟”
وفي هذا السياق، علّق مستشار الادخار والاستثمار ميرت باشاران، خلال لقاء تلفزيوني مع الإعلامية بوكيت أيدين على قناة TV100، محذرًا السكان من اتخاذ قرارات متسرعة بدافع الذعر، قائلاً: “لا تسمحوا لأحد باستغلال خوفكم وشراء منازلكم بأسعار زهيدة”.
وأوضح باشاران أن الخوف هو المحرك الأخطر للقرارات الخاطئة، مضيفًا: “إذا ظل الإعلام والاقتصاديون يكررون التحذيرات من الزلازل ويدعون لبيع المنازل، فإن كثيرين سيتصرفون وفقًا لذلك. لكن لا تنسوا أن الخوف يزول مع الوقت، وحينها قد تندمون على قرارات سريعة اتُخذت في لحظة هلع”.
وأشار إلى أن أزمة السكن في إسطنبول وعموم تركيا مرشحة للاستمرار لمدى 20 إلى 25 سنة مقبلة، قائلاً: “قد يشعر من يبيع الآن بالراحة المؤقتة، لكن بعد أشهر قليلة قد يصيبه الندم. هذا ما يحدث دائمًا”.
حديث باشاران يعكس دعوة إلى التروي والتفكير العقلاني في خضم الأزمات، خاصة في ظل خريطة الزلازل التي تشمل 485 منطقة في إسطنبول حسب بيانات إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).