تركيا الآن
ولاية تركية تفرض قيودًا على كمية الذهب التي يتم ارتداؤها في حفلات الزفاف

في خطوة تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية عن كاهل العائلات، أصدرت المجالس البلدية في بلدات تشايرباغ وسليمانلي وسوسوز التابعة لولاية أفيون قره حصار قرارات استشارية تهدف إلى تقليص تكاليف حفلات الزفاف، وذلك ضمن إطار مبادرة “عام الأسرة 2025”.
قرارات جديدة لتقليص نفقات الزفاف
بناءً على مطالب المواطنين، تم اتخاذ الإجراءات التالية:
– تقليص مدة حفلات الزفاف: تم تحديد مدة الاحتفالات بيوم واحد فقط، بدلاً من ثلاثة أيام كما كان معتاداً.
– تحديد كمية المجوهرات: يُسمح للعروس بارتداء أربعة أساور، وخاتمين، وقرط واحد فقط.
– الحد من المشتريات غير الضرورية: يُمنع شراء الأحذية والملابس غير الضرورية للعروس والعريس.
– إلغاء بعض التقاليد: تم إلغاء توزيع الهدايا المعروفة بـ”دورو”، وحفلات الحمام التركي، وتقديم المشروبات الكحولية، وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء.
– تقديم الطعام ليوم واحد فقط: يُقدم الطعام للضيوف خلال يوم الزفاف فقط، دون إقامة ولائم متعددة.
دعم مجتمعي للقرارات
أعرب رئيس بلدية تشايرباغ، إندر كيراز، عن ارتياحه للدعم المجتمعي الذي حظيت به هذه القرارات، مشيراً إلى أن العديد من العائلات كانت تضطر للاقتراض لتغطية نفقات الزفاف، بما في ذلك الترفيه العسكري. وأكد كيراز أن الهدف من هذه الإجراءات هو تقليل الأعباء المالية على العائلات، مع الحفاظ على جو الفرح والاحتفال.
سياق أوسع للقرارات
تأتي هذه الخطوة في ظل انتقادات متزايدة لمظاهر البذخ في حفلات الزفاف بتركيا، حيث شهدت بعض المناسبات تقديم كميات كبيرة من الذهب والمبالغ المالية، مما أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى، تُعد هذه المبادرة جزءاً من جهود أوسع لمواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها العائلات، وتشجيع التقاليد البسيطة والمستدامة في المناسبات الاجتماعية.
تجارب مماثلة في دول أخرى
تجدر الإشارة إلى أن دولاً أخرى، مثل أفغانستان، قد شهدت تنظيم حفلات زفاف جماعية كوسيلة لتقليل التكاليف وتخفيف الأعباء المالية على الأزواج الجدد، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية.
تعكس هذه الإجراءات توجهاً متزايداً نحو تبني ممارسات أكثر تواضعاً واستدامة في الاحتفالات الاجتماعية، مع التركيز على القيم والمعاني الأساسية للمناسبات، بدلاً من المظاهر الباذخة.