اخر الاخبار
هجوم على سفينة “أسطول الحرية التركية” الذاهبة إلى غزة وبيان عاجل من وزارة الخارجية

تعرضت سفينة المساعدات الإنسانية “Conscience”، التابعة لتحالف “أسطول الحرية”، لهجوم بطائرات مسيّرة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا في الساعات الأولى من صباح الجمعة، 2 مايو 2025. ووفقًا للائتلاف، استهدفت الطائرات المسيّرة السفينة مرتين، مما أدى إلى اندلاع حريق وإحداث ثقب في هيكلها، بالإضافة إلى تدمير المولد الكهربائي، مما جعل السفينة غير قادرة على الحركة.
كانت السفينة، التي أبحرت من ميناء بنزرت في تونس، تحمل على متنها 30 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من بينهم مواطنون أتراك وأذربيجانيون، وكانت في طريقها إلى غزة لتقديم مساعدات إنسانية وكسر الحصار المفروض على القطاع. وقد أصدرت السفينة نداء استغاثة فور وقوع الهجوم، واستجابت السلطات المالطية بإرسال زورق دورية للمساعدة في إخماد الحريق وتقديم الدعم اللازم.
لم تُسجل إصابات خطيرة بين الركاب، لكن السفينة تعرضت لأضرار جسيمة. وقد اتهم الائتلاف إسرائيل بتنفيذ الهجوم، رغم عدم تقديم أدلة قاطعة حتى الآن، ولم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي بشأن الحادث.
الناشطة الإسبانية ساندرا باريلارو، من منظمة “نحو غزة”، أشارت إلى أن الهجوم استهدف المولد الكهربائي للسفينة، مما أدى إلى فقدان الاتصال بها. كما أعربت عن قلقها بشأن سلامة من كانوا على متنها، مؤكدة أن السفينة كانت في المياه الدولية وقت الهجوم.
يأتي هذا الهجوم في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه، نتيجة الحصار المستمر منذ مارس 2025. وقد حذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن الوضع في غزة يقترب من كارثة إنسانية، إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل.
التحالف أكد أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحقيق في الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. كما شدد على ضرورة رفع الحصار عن غزة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
السلطات المالطية أكدت أنها استجابت لنداء الاستغاثة، وأرسلت زورقًا للمساعدة في إخماد الحريق وتقديم الدعم اللازم. كما أشارت إلى أن السفينة كانت خارج المياه الإقليمية المالطية وقت الهجوم.
وفي حين ذكرت وسائل إعلام مالطية أن وحدات خفر السواحل أنقذت 16 شخصا من السفينة، لم تتوفر أي معلومات جديدة من طاقم السفينة بشأن وضعهم الحالي.
وقال سونغور: “لقد لحقت بنا أضرار مادية جسيمة. لقد زال خطر غرق السفينة. إذ يبدو أننا نجحنا في تصريف المياه التي تراكمت في جميع النقاط السفلية. وما زلنا نتعامل معها ” .
بيان من وزارة الخارجية التركية
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية أونجو كيتشيلي بالتصريح التالي في هذا الشأن:
“بخصوص الهجوم على سفينة في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا:
علم أن هجوما قد وقع على السفينة المسماة “الضمير” التابعة لتحالف أسطول الحرية والتي تقل مواطنينا، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا.
ومن المعروف أن طاقم وركاب السفينة يتمتعون بصحة جيدة.
يتم تنفيذ العمل اللازم بالتعاون مع السلطات المالطية لنقل مواطنينا إلى مكان آمن.
ونحن ندين بأشد العبارات هذا الهجوم على سفينة مدنية، والذي يهدد حرية الملاحة والأمن البحري في المياه الدولية.
وتتردد مزاعم حول استهداف السفينة من قبل طائرات إسرائيلية بدون طيار. وسيتم بذل كل الجهود اللازمة للكشف عن تفاصيل الهجوم في أقرب وقت ممكن وتقديم الجناة إلى العدال.”
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان الهجوم الذي تعرض له “أسطول الحرية” في عام 2010، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” التركية، مما أسفر عن مقتل عشرة نشطاء.
حتى الآن، لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم بشكل قاطع، وتستمر التحقيقات لمعرفة ملابساته.