استمع إلى “صوت” زلزال إسطنبول الـ 6.2 درجة كما لم تسمعه من قبل!

 في خطوة فريدة من نوعها، تمكن خبراء من جامعة كوجالي من التقاط وتحويل الموجات الزلزالية الناتجة عن الزلزال القوي الذي بلغت قوته 6.2 درجة والذي هز سواحل سيليفري في إسطنبول إلى صوت مسموع. هذا التحليل الصوتي المبتكر يتيح للعامة إدراك القوة الهائلة الكامنة وراء هذا الحدث الطبيعي الذي أثار الذعر بين السكان.

وأوضح الدكتور حمد الله ليفاوغلو والأستاذ المساعد الدكتور إرمان شنتورك من جامعة كوجالي أن هذا الصوت يجسد الطاقة المنبعثة من باطن الأرض أثناء الزلزال. ووفقًا للباحثين، يبدأ الصوت بنبرة حادة وهادئة نسبيًا، ثم يتصاعد تدريجيًا ليبلغ ذروته مع وقوع الهزة الرئيسية، ليتحول إلى صوت كامل يعكس الكثافة الطيفية للطاقة المنطلقة.

وقد ضرب الزلزال الذي بلغت قوته 6.2 درجة منطقة قبالة سواحل سيليفري، مما أدى إلى خروج المواطنين إلى الشوارع خوفًا وهلعًا. وأعلنت هيئة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” عن تسجيل هزة أخرى بقوة 4.9 درجة في بحر مرمرة في وقت لاحق.

وقام الدكتور ليفاوغلو والدكتور شنتورك بتحليل دقيق للإشارات الزلزالية المسجلة، وبالتحديد تلك المستخلصة من المكون الشرقي الغربي للمحطة التي رصدت أعلى تسارع أرضي للزلزال. ومن خلال هذا التحليل، تم تحويل الاهتزازات الأرضية إلى موجات صوتية يمكن سماعها.

وفي تصريحهما حول هذا الإنجاز، أكد الدكتور ليفاوغلو والدكتور شنتورك على أن “صوت الزلزال” ليس مقياسًا كميًا تقليديًا في علم الزلازل، بل هو طريقة مختلفة لتجسيد الموجات الزلزالية التي تنتشر من مركز الزلزال وتهز الأرض حتى تصل إلى سطحها. وأضافا أن هذا التحويل الصوتي يوفر تصورًا فريدًا وملموسًا لقوة وعنف هذه الظاهرة الطبيعية.