Connect with us

اخر الاخبار

صيف 2025 في تركيا قد يكون الأشد حرارة وجفافاً !

Published

on

صيف 2025 في تركيا قد يكون الأشد حرارة وجفافاً !

 

تشير المؤشرات المناخية إلى أن تركيا تستعد لصيف غير مسبوق من حيث درجات الحرارة والجفاف، في ظل ما وصفه الخبراء بـ”السوط المناخي”، وهو مصطلح يعكس حدة التغيرات الجوية المتطرفة التي تشهدها البلاد.

فبعد أن سجلت 13 محافظة و17 منطقة في تركيا أرقاماً قياسية جديدة لدرجات الحرارة خلال شهر مارس الماضي، ومع بلوغ الحرارة في إزمير 31.1 درجة مئوية في 15 مارس — وهي الأعلى منذ عام 1938 — تتجه التوقعات نحو صيف أكثر قسوة من صيف 2024 الذي كان بالفعل استثنائياً في سخونته.

جفاف مبكر وإنذارات علمية

وقالت البروفيسورة الدكتورة شرمين تاجيل من جامعة باكيرتشاي إن مؤشرات تغير المناخ باتت أكثر وضوحاً يوماً بعد يوم، محذرة من أن صيف 2025 سيكون مليئاً بالجفاف ودرجات الحرارة القصوى، خصوصاً في مناطق وسط الأناضول، وجنوب شرق تركيا، ومنطقة بحر إيجة.

وأوضحت تاجيل أن ما يحدث حالياً هو نتيجة تراكم سنوات من الجفاف المستمر منذ 2023، مما أضعف قدرة التربة وموارد المياه على التجدد، وجعل الأزمة المائية واقعاً مستمراً، لا مجرد ظرف استثنائي.

بيانات تؤكد القلق

وفقاً لخدمة “كوبرنيكوس” التابعة للاتحاد الأوروبي، فإن يناير 2025 كان ثالث أدفأ شهر يناير في آخر 55 عاماً، إذ بلغ متوسط درجة الحرارة 13.23 درجة مئوية عالمياً، بزيادة قدرها 0.79 درجة عن متوسط الفترة بين 1991 و2020.

كما أظهرت بيانات المديرية العامة للأرصاد الجوية في تركيا أن متوسط درجات الحرارة في يناير ارتفع من 2.9 إلى 5.5 درجات مئوية، أي بزيادة قدرها 2.6 درجة عن المعدل الموسمي.

صيف بلا أمطار.. وتحديات مائية

تُظهر النماذج المناخية طويلة الأجل أن الفترة من أبريل إلى يونيو قد تشهد طقساً حاراً خالياً من الأمطار، تحت تأثير أنظمة ضغط جوي مرتفعة ستجلب هواءً ساخناً وتمنع تشكل الغيوم الماطرة.

ومن المتوقع أن ترتفع درجات حرارة سطح البحر بما يتراوح بين 1.5 و1.8 درجة مئوية مقارنة بالعام الماضي، مما سيؤدي إلى انخفاض نسبة الرطوبة الجوية وبالتالي تقليل فرص هطول الأمطار في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك منطقة البحر الأسود.

دعوات للتحرك

وأكدت البروفيسورة تاجيل أن استمرار الجفاف قد يؤدي إلى تراجع كبير في الإنتاج الزراعي، ويشكل خطراً حقيقياً على إمدادات مياه الشرب في بعض المناطق خلال أشهر الصيف.

ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، من بينها تطوير أنظمة تضمن الوصول إلى المياه النظيفة، وتوسيع استخدام تقنيات الزراعة الموفّرة للمياه، وتبنّي سياسات عمرانية تتماشى مع مخاطر المناخ المتزايدة.

 

فيسبوك

Advertisement