هزات بجزيرة سانتوريني اليونانية تحير العلماء ومخاوف من زلزال يهدد إسطنبول

تشهد جزيرة سانتوريني اليونانية موجة هزات أرضية غير مسبوقة حيرت العلماء وأدت إلى نزوح جماعي للسكان، وسط تصاعد التحذيرات من زلزال قد يطال إسطنبول.

وبينما تتخوف الجارة تركيا من “هزة كبيرة” في إسطنبول تهدد أرواح مئات الآلاف، ضربت سلسلة جديدة من الهزات الأرضية جزيرة سانتوريني اليونانية في بحر إيجه. حيث سجل معهد أثينا للجيوديناميكية سبع هزات متتالية تجاوزت شدتها أربع درجات في الصباح الباكر من يوم الخميس

وجاء ذلك بعد تسجيل زلزال بقوة 5.2 درجات مساء الأربعاء، وهو الأقوى حتى منذ نهاية الأسبوع.

ولم يتمكن الخبراء حتى الآن من تقديم تقدير نهائي بشأن موعد انتهاء النشاط الزلزالي، لكنهم يؤكدون أنه أمر غير مسبوق، وأن المنطقة لم تشهد نشاطا زلزاليا على هذا النطاق منذ بدء تسجيل الزلازل في العام 1964.

وأعلن المعهد عن تسجيل أكثر من ستة آلاف هزة أرضية في المنطقة القريبة من جزر سانتوريني وأمورغوس وأنافي وإيوس منذ 26 يناير، فيما غادر أكثر من 11 ألفا من السكان والعمال الموسميين منذ نهاية الأسبوع الجزيرة التي تستقبل أكثر من 3 ملايين زائر سنويا.

وعلى وقع النشاط الزلزالي في اليونان تزداد المخاوف بتركيا. ففي الوقت الذي أحيت فيه تركيا الذكرى السنوية الثانية للزلزال الذي أودى بنحو 60 ألف شخص، تصاعدت التحذيرات من زلزال قد يضرب إسطنبول.

وحذر وزير التخطيط الحضري التركي مراد كوروم، الثلاثاء، من تداعيات “هزة كبيرة” في إسطنبول، كبرى مدن البلاد، والتي تبعد شواطئها الجنوبية نحو 15 كيلومترا فقط عن صدع شمال الأناضول.

وقال الوزير إن “إسطنبول لن تكون لديها القدرة على مقاومة زلزال جديد” قوي، موضحا أن “الملايين في إسطنبول يعيشون في 600 ألف منزل معرض للانهيار”.

ولطالما حذر علماء مما أسموه “زلزال إسطنبول الكبير” والذي يتوقعون أن يدمر المدينة غير المستعدة حتى الآن لمواجهته كما يجب. إذ أن العديد من مبانيها ما زالت غير مستوفية للمعايير المضادة للزلازل.

هذا وضربت سلسلة من الزلازل بحر إيجة غرب تركيا، فجر يوم الخميس، تراوحت قوتها بين 4.6 و4.1 درجات على مقياس ريختر، وذلك ضمن سلسلة متواصلة منذ 28 يناير الماضي.