شقة للإيجار بـ 650 ألف ليرة تركية في شيشلي بإسطنبول!

مع تصاعد تكلفة اقتناء منزل إلى مستويات باهظة، باتت أسعار الإيجارات في تركيا أيضا تتجاوز حدود لا منطقية.

وبحسب تقرير لوكالة أنباء الأناضول، يواجه المواطنون صعوبات جمة في إيجاد منازل للإيجار، خاصة في المدن الكبرى، ويفاجؤون بالأسعار المبالغ فيها.

وأضاف التقرير أنه حتى في الطوابق السفلية المؤقتة، ارتفعت رسوم الإيجار إلى 15 ألف ليرة تركية، وتزايدت إيجارات الشقق الفاخرة بشكل ملحوظ.

وبحثًا عن شقة من 7 غرف في منطقة شيشلي، يجد المستأجرون أنفسهم مطالبين بدفع إيجار شهري قدره 650 ألف ليرة تركية، وعلى الرغم من التشكيك في هذا الرقم المبالغ فيه عند رؤية الإعلان عبر الإنترنت، فإنهم يصادفون إعلانات مماثلة على مواقع أخرى. حيث تتراوح إيجارات الشقق الأخرى بـ 4+1 من 390 ألف ليرة تركية وحتى 300 ألف ليرة تركية.

وتزايدت هذه الظاهرة بشكل كبير وأدت إلى زيادة الضغط على السوق الإيجاري.

ونقل التقرير عن الخبير العقاري إبراهيم كيرميزيتاش قوله، إن الأسعار المبالغ فيها تعود جزئيًا إلى غياب تنظيم قوي في السوق الحرة للعقارات، فأصحاب العقارات يحددون بشكل أحادي الجانب أسعارهم المرغوبة للإيجار، بينما تقدم شركات الوساطة تقديراتها الخاصة لقيمة العقارات، مما يزيد من التباين الكبير في الأسعار.

ويحث كيرميزيتاش المستأجرين على التصرف بوعي وحذر في هذه الظروف الصعبة، وأن يكونوا متنبهين لأجل تفادي دفع أسعار مبالغ فيها.

وأضاف: عندما يتصرف المشترون بشكل مسؤول، يعتقد أن الأسعار ستنخفض تلقائيًا في المستقبل.