اعتقال مغنية تركية وجهت إهانات لمدارس إمام خطيب

أمرت محكمة تركية بسجن نجمة البوب التركية “جولشن” بسبب تصريحات لها حول مدارس إمام وخطيب قبل نحو أربعة أشهر.

واتهمت المحكمة المغنية بـ “التحريض على الكراهية والعداء بين الجمهور”، حيث قال محاميها إن قرار الاعتقال مخالف للقانون وأنهم سيستأنفونه.

وكانت النيابة العامة التركية فتحت تحقيقا مع المغنية جولشن بتهمة “التحريض على الكراهية والعداء بين الجمهور”.

وقالت جولشين في تسجيل لها خلال حفل موسيقي في أبريل: “لقد درست في مدرسة إمام خطيب، وانحرافي جاء من هناك”.

وانتقد العديد من أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، وكذلك رئيس الشؤون الدينية التركية تصريحات جولشن، حيث اتهم المتحدث باسم الحزب عمر جيليك المغنية بـ “تشكيل ونشر كراهية.”

وقال جيليك: “إن استهداف جزء من المجتمع بمزاعم الشذوذ جريمة كراهية”.

في حين قال رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش: “لا يمكن قبول الإهانات ضد مدارس إمام خطيب التي تم إنشاؤها لنشر الخير والقضاء على الخبث”.

فيما اعتبر وزير العدل بكير بوزداغ أن جولشن لديها “عقلية متخلفة”، بينما قالت وزارة التعليم إنه تم إطلاق عملية قضائية ضد جولشن بسبب تصريحاتها بشأن “نوع المدرسة أو الطلاب الذين يتلقون التعليم في هذه المدارس”.

وفي رسالة تمت مشاركتها على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت لاحق من اليوم، اعتذرت المغنية التركية عن تصريحاتها، وقالت إن التعليق كان مزحة قالتها بين زملائها.

ومدارس “إمام خطيب” واختصارها “İHL” هي مؤسسة رسمية للتعليم الإعداد والثانوي تهدف إلى تنشئة وتوفير الأئمة والدعاة، وهي تُعتبر “مدارس مهنية” في النظام التركي لتخريج موظفين حكوميين للعمل بالمساجد والإدارات الدينية الإسلامية.

وتعمل مدارس إمام خطيب تحت “الإدارة العامة للتربية الدينية” التابعة “لوزارة التربية الوطنية” في تركيا.

وتقدم هذه المدارس بالإضافة إلى المناهج الدينية الإسلامية، تعليم مكثف للغة أجنبية (غالبا ما تكون الإنكليزية أو الروسية) وللمواد العلمية كالفيزياء والكيمياء والرياضيات.

ينقسم التعليم في تركيا إلى 4 سنوات تعليم بالمدارس الابتدائية (بالتركية: ilkokul)‏، ثم 4 سنوات تعليم بالمدارس المتوسطة (الإعدادية) (بالتركية: orta okulu)‏، يليها 4 سنوات تعليم بالمدارس الثانوية (ليسيه) (بالتركية: lise)‏.