تحرك تركي أمريكي في ميامي لإنهاء حرب غزة

تشهد مدينة ميامي الأمريكية غداً الجمعة حراكاً دبلوماسياً رفيع المستوى، حيث أعلنت الخارجية التركية عن توجه الوزير هاكان فيدان للمشاركة في اجتماع دولي مخصص لبحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، وذلك بحضور مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي. ويأتي هذا اللقاء، الذي يعد الأرفع مستوى بين الوسطاء منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، كخطوة تهدف إلى كسر حالة الركود التي تهيمن على المشهد، وسط شعور متزايد لدى الوسطاء بأن كلاً من إسرائيل وحركة حماس يتبعان سياسة التباطؤ في تنفيذ الالتزامات لضمان استمرار الوضع الراهن.

وتتركز أجندة القمة حول الترتيبات المعقدة للمرحلة الثانية من الاتفاق، والتي تتطلب من حركة حماس الموافقة على ترك السلطة ونشر قوة استقرار دولية وبدء عملية نزع السلاح، مقابل التزام إسرائيل بانسحاب تدريجي لقواتها وإعادة فتح معبر رفح بشكل كامل. ورغم مضي أكثر من شهرين على انطلاق المرحلة الأولى في العاشر من أكتوبر 2025، إلا أن الخروقات الميدانية المستمرة والتعقيدات المرتبطة بملفات الأسرى والدمار الهائل لا تزال تعرقل الانتقال الفعلي للخطوات التالية.

وفي غياب التمثيل الإسرائيلي عن هذا الاجتماع، يسعى الوسطاء إلى صياغة استراتيجية ضغط موحدة لضمان تنفيذ التعهدات، تزامناً مع ترتيبات يقودها البيت الأبيض لتفعيل رؤية مستقبلية شاملة تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، تتضمن إنشاء مجلس للسلام وإعلان حكومة تكنوقراط فلسطينية مطلع العام المقبل، في محاولة لإنهاء الصراع والانتقال إلى مرحلة الاستقرار الإقليمي.

.