لايف ستايل
كم يبقى النيكوتين في الجسم؟… تفاصيل مدة البقاء وأعراض الانسحاب والتسمم
يبقى النيكوتين — المادة الأساسية المسببة للإدمان في منتجات التبغ والسجائر الإلكترونية — في الجسم لفترة تمتد لعدة أيام بعد الاستخدام، رغم أن تأثيره المباشر يزول بشكل أسرع. ويبلغ نصف عمر النيكوتين قرابة ساعتين، ما يعني أن معظم كميته تختفي من الدم خلال 24 ساعة. غير أن الجسم يحوّله إلى مادة أخرى تُعرف بـ الكوتينين، والتي تبقى لفترة أطول وتشكل معيارًا دقيقًا للكشف عن التعرض للنيكوتين.
وبحسب موقع verywellhealth، يمكن الكشف عن النيكوتين أو الكوتينين عبر الدم والبول واللعاب والشعر، وتختلف مدة بقائه وفق طريقة الفحص. كما يلعب معدل الأيض دورًا رئيسيًا في سرعة التخلص منه، إذ يُلاحظ أن الأشخاص ذوي الأيض السريع يميلون إلى استهلاك المزيد من النيكوتين ويكونون أكثر عرضة للمضاعفات الصحية.
كيف يؤثر النيكوتين على الجسم؟
يصل النيكوتين إلى الدماغ خلال 10 إلى 20 ثانية فقط من الاستنشاق، ويزيد من إفراز الدوبامين والأدرينالين، ما يخلق شعورًا سريعًا بالمتعة ويعزز الإدمان الجسدي والنفسي مع مرور الوقت. كما يؤدي إلى:
-
تسارع ضربات القلب
-
ارتفاع ضغط الدم
-
زيادة معدل التنفس
-
ارتفاع خطر الإصابة بالنوبات القلبية
ويُعد تأثيره أكثر خطورة على الأطفال والمراهقين والنساء الحوامل، لما له من تأثير مباشر على نمو الدماغ.
أعراض الانسحاب… متى تبدأ وكم تستمر؟
تبدأ أعراض انسحاب النيكوتين بعد ساعات قليلة من آخر سيجارة، وتبلغ ذروتها خلال الأيام الثلاثة الأولى، ثم تستمر عادةً بين 3 إلى 4 أسابيع.
وأبرز الأعراض الشائعة تشمل:
-
رغبة قوية في التدخين
-
التوتر والقلق
-
الأرق
-
صعوبة التركيز
-
زيادة الشهية
-
شعور بالاكتئاب
كما تظهر أعراض أقل شيوعًا مثل: التعب، الصداع، الدوار، السعال، وتقرحات الفم.
تسمم النيكوتين… خطر متصاعد مع السجائر الإلكترونية
يمكن أن يحدث تسمم بالنيكوتين نتيجة التعرض المفرط، خصوصًا عبر سوائل السجائر الإلكترونية عالية التركيز. وتشمل أعراضه المبكرة:
-
الغثيان والقيء
-
الصداع
-
تسارع التنفس
-
الدوار والارتباك
أما الأعراض الخطيرة — مثل النوبات القلبية وفشل الجهاز التنفسي — فتتطلب تدخلاً طبيًا عاجلًا. ويظل الأطفال الأكثر عرضة، خاصة عند ابتلاع سوائل النيكوتين بالخطأ.
كيف يمكن الإقلاع عن التدخين؟
يوصي الأطباء باستخدام العلاج ببدائل النيكوتين (مثل اللصقات والعلكة) للحد من الرغبة في التدخين دون التعرض لسموم التبغ.
كما يزداد احتمال النجاح عند الجمع بين:
-
العلاج الدوائي غير المحتوي على النيكوتين مثل فارينكلين وبوبروبيون
-
جلسات الدعم النفسي
-
تقنيات الاسترخاء وإدارة التوتر
وتؤكد المصادر الصحية أن السجائر الإلكترونية ليست وسيلة آمنة أو موصى بها للإقلاع.
