مدينة تركية تهجرها الأغلبية! 40% من سكانها تركوها خلال سنوات قليلة

كشفت بيانات هيئة الإحصاء التركية أن ولاية يوزغات تصدّرت قائمة المدن التركية الأعلى في معدلات الهجرة، بعد فقدانها 39.5% من سكانها ليصبح عددهم 413,161 نسمة في عام 2024. وتعكس هذه الأرقام استمرار ظاهرة الهجرة التي تعاني منها المدينة منذ عقود، نتيجة ضعف فرص العمل والتعليم والرعاية الصحية.

وقال ممتاز ليفنت أكول، الأستاذ المشارك في قسم علم الاجتماع بجامعة يوزغات بوزوك، إن الهجرة في يوزغات ليست ظاهرة جديدة، بل تمتد جذورها إلى الماضي، مشيرًا إلى أهمية مراعاة فئة العاملين في الخارج الذين يُعرفون بـ“المغتربين”.

وأوضح أكول أن “الهجرة، ما إن تبدأ حتى تتحول إلى مسار مستمر”، لافتًا إلى أن يوزغات تأتي في مقدمة المدن التركية المصدّرة للسكان. وأشار إلى وجود عوامل دافعة داخل المدينة، أبرزها موقعها الجغرافي وشبكات المهاجرين التي تتوسع محليًا ودوليًا وتسهّل انتقال السكان.

وشدد أكول على أن ضعف فرص العمل كان تاريخيًا من أهم أسباب مغادرة السكان، إلى جانب نقص الخدمات التعليمية والصحية. وفي المقابل، تجذب المدن الكبرى مثل أنقرة وقيصري وسامسون السكان بفضل توفر الوظائف والتعليم الأفضل والخدمات الصحية المتطورة.

وأضاف أن الحدّ من الهجرة يتطلب إعادة موازنة “عوامل الدفع والجذب” من خلال تحسين التعليم والرعاية الصحية وتوسيع الاستثمارات الصناعية، مؤكدًا أن تطوّر جامعة بوزوك والمستشفيات الحكومية والجامعية يمكن أن يسهم في تعزيز بقاء السكان في المدينة.

المصدر: وكالة إخلاص للأنباء (IHA)