منوعات
اللجنة المصرية تُطلق رابطاً إلكترونياً عاجلاً لحصر بيانات الأرامل والمطلقات
في خطوة تأتي ضمن سلسلة الجهود الإغاثية المتواصلة التي تبذلها جمهورية مصر العربية للتخفيف من قسوة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أعلنت اللجنة المصرية المعنية بملف الإغاثة والمساعدات عن إطلاق رابط تسجيل إلكتروني عاجل ومخصص يستهدف فئة الأرامل والمطلقات داخل القطاع.
وتهدف هذه المبادرة إلى حصر وتوثيق بيانات هذه الفئة من النساء اللاتي يُعتبرن من الأكثر تضرراً وضعفاً في ظل الظروف الراهنة.
المبادرة تستهدف الفئات الأكثر احتياجاً
يأتي هذا الإجراء الاستباقي من اللجنة المصرية في إطار إدراكها للحاجة الملحة لتقديم الدعم لهذه الشريحة المجتمعية التي فقدت المعيل الأساسي أو تتحمل مسؤولية أسرها بالكامل في ظل تحديات النزوح، ونقص الغذاء، وتدهور البنى التحتية. ويُعد هذا الرابط بمثابة الخطوة الأولى نحو بناء قاعدة بيانات دقيقة وموثوقة لضمان وصول المساعدات المباشرة والمتخصصة لهن، سواء كانت مساعدات نقدية، أو إغاثية عينية، أو برامج دعم نفسي واجتماعي.
وتم تداول الرابط الإلكتروني، الذي يعمل عبر منصة “نماذج جوجل” (Google Forms)، على نطاق واسع في الساعات الماضية، مع مناشدات للمؤسسات المحلية وجمعيات المجتمع المدني في غزة بتسهيل وصول المعلومات إلى الأرامل والمطلقات لضمان استفادتهن من عملية التسجيل.
تفاصيل آلية التسجيل والرابط المخصص
دعت اللجنة المصرية جميع النساء المستحقات في قطاع غزة، ممن تنطبق عليهن صفة أرملة أو مطلقة، إلى المبادرة بتعبئة النموذج الإلكتروني بدقة وشمولية. وقد صُمم النموذج لجمع المعلومات الأساسية التي تشمل البيانات الشخصية، وعدد أفراد الأسرة المعالين، ومكان الإقامة الحالي (مع الإشارة إلى حالة النزوح إن وجدت)، بالإضافة إلى وسائل الاتصال المتاحة.
ويشدد القائمون على المبادرة على أهمية إدخال البيانات الصحيحة وتجنب الأخطاء، مشيرين إلى أن أي معلومات غير دقيقة قد تؤدي إلى تأخير أو إلغاء إدراج الاسم في قوائم المستفيدين النهائية. وقد تم تحديد الرابط التالي كمنصة رسمية للتسجيل الأولي:
https://docs.google.com/forms/d/e/1FAIpQLSfSyNN5wJChYkHDrpqoEKyeKqZAiUgN-JkMHP9R-NMcTuY5cg/viewform
جهود متكاملة لدعم الصمود الفلسطيني
يؤكد إطلاق هذا الرابط التزام مصر الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لا سيما في المجالات الإنسانية. وتتكامل هذه المبادرة مع الجسر الجوي والبري والبحري المستمر لإدخال المساعدات عبر معبر رفح، وتوفير الرعاية الطبية للحالات الحرجة.
وتُشكل النساء المعيلات لأسر في غزة محوراً أساسياً في أي خطة إغاثية طويلة الأمد، نظراً للدور المحوري الذي يضطلعن به في حماية أسرهن وضمان بقائهن، لا سيما بعد فقدان آلاف الرجال والأزواج خلال الأحداث الأخيرة.
تُهيب اللجنة المصرية بجميع الجهات الإعلامية والمجتمعية التعاون في نشر الرابط والتعليمات الخاصة بالتسجيل لضمان وصوله إلى أكبر عدد ممكن من النساء المستحقات قبل الموعد النهائي الذي سيتم الإعلان عنه لاحقاً لإنهاء عملية حصر البيانات والبدء في المرحلة التالية من توزيع الدعم. وتؤكد اللجنة أن كل خطوة تُتخذ هي جزء من رؤية متكاملة لدعم صمود الأهل في قطاع غزة وإعادة تأهيل الجوانب الحياتية الأكثر تضرراً.
