اخبار تركيا بالعربي
تحذير مخيف من صحيفة نيويورك تايمز: زلزال كبير ومدمر قادم إلى إسطنبول
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، استنادًا إلى دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة ساينس، عن مؤشرات متزايدة على تحرّك النشاط الزلزالي في بحر مرمرة باتجاه مدينة إسطنبول، ما يعزز المخاوف من احتمال وقوع زلزال قوي خلال السنوات المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن الزلازل التي شهدتها منطقة صدع مرمرة منذ عام 2011 أظهرت نمطًا تدريجيًا للتحرك من الغرب إلى الشرق، وهو ما وصفه العلماء بأنه تطور غير معتاد. ووفقًا للدراسة، فإن هذه السلسلة قد بلغت مرحلة متقدمة، مع تسجيل زلازل متوسطة القوة في السنوات الأخيرة، آخرها زلزال يُتوقع أن تبلغ قوته نحو 6.2 درجة في عام 2025.
وأشار التقرير إلى أن هذا التقدم الزلزالي قد يؤدي إلى زيادة الضغط على جزء مغلق من صدع مرمرة الرئيسي، وهو جزء يُعد من أخطر المقاطع الزلزالية في المنطقة. ويحذر العلماء من أن انكسار هذا الجزء قد يتسبب في زلزال قوي تتجاوز قوته 7 درجات، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمدينة إسطنبول التي يقطنها نحو 16 مليون نسمة.
ونقلت نيويورك تايمز عن عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة كوليدج لندن قوله إن تراكم الطاقة الزلزالية بات أقرب إلى المناطق الحضرية، ما يزيد من مستوى المخاطر على المدينة. كما أكدت باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى الباحثات المشاركات في الدراسة، أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بموعدها بدقة، إلا أن رصد المؤشرات غير الطبيعية في وقت مبكر يُعد عنصرًا أساسيًا للحد من الخسائر المحتملة.
بدورها، حذرت عالمة الزلازل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل من أن التأثيرات المحتملة لأي زلزال قوي لن تكون جيولوجية فقط، بل قد تتفاقم بسبب عوامل بشرية، أبرزها البناء غير المنظم، وضعف تطبيق معايير السلامة، ومشكلات التربة في بعض مناطق إسطنبول.
ورغم غياب إجابة حاسمة بشأن توقيت الزلزال أو كيفية حدوثه، يجمع الخبراء على أن المنطقة تشهد تراكمًا مقلقًا للإجهاد الزلزالي، ما يستدعي تعزيز إجراءات الاستعداد والوقاية، خاصة في واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم.
