منوعات
تحذير دولي جديد بشأن زلازل تركيا: هل نحن على أعتاب كارثة؟
حذّر عالم الزلازل الأمريكي وأستاذ الفيزياء في جامعة أريزونا، ريتشارد كوردارو، من أن تركيا تواجه صعوبات في التنبؤ بالزلازل نتيجة نقص البيانات الواردة من محطات الرصد في الدول المجاورة، ما يؤثر مباشرة على قدرة العلماء على تقييم المخاطر الزلزالية في المنطقة.
وفي تغريدة نشرها على منصة إكس، قال كوردارو إن الأبحاث المتعلقة بالنشاط الزلزالي في الجغرافيا التركية تُظهر أن الإشارات المغناطيسية التي تصل إلى مستوى 5 أو أعلى قد تكون مؤشرًا مبكرًا على احتمال وقوع زلزال تحت ظروف معينة، إلا أن مشاكل الرصد الحالية تعيق إمكانية الاعتماد على هذه الإشارات بشكل كامل.
محطات خارج الخدمة.. وأخرى منخفضة الحساسية
وكشف كوردارو عن وجود عقبتين رئيسيتين في مراقبة المجال المغناطيسي بالمنطقة:
تعطّل محطة Pedeli (PEG) في اليونان، وهي إحدى أهم محطات قياس المغناطيسية في شرق المتوسط.
وأكد أن خروج هذه المحطة عن الخدمة يضعف بشكل كبير دقة البيانات المتاحة لتركيا ودول الجوار، ويؤثر على إمكانية تحليل الإشارات المغناطيسية المرتبطة بالنشاط الزلزالي.
اختلاف مستويات الحساسية بين المحطات، إذ إن محطة SUA في رومانيا تُظهر حساسية مضاعفة مقارنة بمحطة إزنيك في تركيا، ما يؤدي إلى قراءة غير متوازنة للبيانات.
وأوضح أن هذا التباين يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الإشارات المرصودة حقيقية أم مجرد ضوضاء مغناطيسية عالمية.
نتائج غير مؤكدة رغم الإشارات المرتفعة
وأشار كوردارو إلى أن محطة SUA التقطت مؤخرًا طاقة مشعة مرتبطة بتكوّن زاوية 90 درجة بين القمر والمشتري، وهي ظاهرة قد تُفهم كدليل على تغيرات جيومغناطيسية مؤثرة.
لكن غياب التأكيد من محطتي إزنيك التركية وPAG اليونانية يعزز الاستنتاج العلمي بأنه لا يوجد خطر زلزالي وشيك في المنطقة بناءً على هذه الإشارات وحدها.
