الجاليات العربية
تركيا تعتمد تعديلات جديدة على قانون الأجانب.. ما تأثيرها على الجالية العربية؟

أدخلت تركيا تعديلات جديدة على قانون الأجانب والحماية الدولية لعام 2025، تهدف إلى تنظيم أوضاع المقيمين وتقديم حماية قانونية أكبر في حالات الترحيل، لكنها تشمل في الوقت ذاته تشديداً للعقوبات على المخالفين.
أبرز التعديلات والحقوق الجديدة
تمنح التعديلات الجديدة الأجانب الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل مهلة سبعة أيام للطعن بالقرار أمام المحاكم الإدارية. وخلال هذه الفترة، لا يمكن تنفيذ الترحيل، مما يتيح للأجانب فرصة للدفاع عن حقوقهم قانونياً.
ملخص البنود الجديدة:
- حق الاستئناف: منح الأجنبي حق الطعن بقرار الترحيل خلال سبعة أيام من تاريخ التبليغ.
- تشديد العقوبات: تشديد العقوبات على حالات الإقامة بدون تصريح أو تجاوز المدة القانونية للتأشيرة.
- تمديد حظر الدخول: استمرار حظر الدخول لفترات تصل إلى خمس سنوات للمخالفين، وإمكانية تمديدها حتى 10 سنوات في حال تكرار المخالفات.
تأثير القرار على الجالية العربية والعفو الجديد
تُعدّ الجالية العربية، بما فيها السوريون والعراقيون والمصريون، من أكثر الفئات تأثراً بهذه التعديلات. التغييرات الجديدة تفرض على المقيمين ضرورة تسوية أوضاعهم القانونية بشكل عاجل لتجنب التعرض لقرارات الترحيل.
تأتي هذه الإجراءات في سياق سعي الحكومة التركية لتنظيم سوق العمل وتعزيز الاستقرار. وفي خطوة تكميلية، أعلنت الحكومة مؤخراً عن بدء تطبيق عفو جديد يتيح للمقيمين المخالفين فرصة لتسوية أوضاعهم القانونية وتجنب الترحيل الذي كان يشكل هاجساً لهم.
مزايا العفو الجديد للمخالفين:
- فرصة للتقنين: يتيح العفو فرصة للمخالفين للتقدم بطلب الحصول على تصاريح إقامة نظامية.
- تخفيف الرسوم: فرض رسوم محدودة أقل بكثير مما كان يُفرض سابقًا.
- مرونة الإجراءات: أصبحت معظم طلبات الإقامة الجديدة والتجديد أكثر مرونة ويمكن تقديمها إلكترونياً عبر المنصة الحكومية، مما يخفف الضغط على دوائر الهجرة.
- إزالة حاجز العودة: المخالفون الذين ينجحون في تسوية أوضاعهم لن يتم منعهم من العودة إلى تركيا مستقبلاً، بخلاف ما كان معمولاً به سابقاً.
تُمثل هذه التعديلات والعفو الجديد مرحلة جديدة في سياسات الهجرة التركية، تجمع بين تشديد الرقابة القانونية وتقديم حلول تنظيمية للعمالة الأجنبية التي تعتبر حيوية لقطاعات الاقتصاد التركي المختلفة.