فضيحة صادمة في مركز رعاية خاص بإسطنبول: إغلاق المركز بعد مزاعم تعذيب وتجويع أطفال مصابين بالتوحد

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم

تصدرت عناوين الصحف التركية فضيحة مروعة هزّت الرأي العام، بعد الكشف عن مزاعم تفيد بتعرض أطفال مصابين بالتوحد لانتهاكات جسيمة داخل مركز رعاية خاص في منطقة بيليك دوزو. وتشمل الانتهاكات المزعومة التجويع، التعري القسري، الضرب، والإجبار على ممارسات مهينة، وصلت حدّ الادعاء بوفاة أحد ذوي الإعاقة نتيجة الإهمال والعنف.

غضب شعبي واسع وتحرك رسمي

أثارت التقارير الصحفية موجة غضب عارمة بين المواطنين ومنظمات المجتمع المدني، دفعت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية إلى التدخل الفوري. وفي بيان رسمي، أعلنت الوزارة أنها أطلقت تفتيشًا عاجلاً فور تلقي البلاغات، وتوصلت إلى أدلة أولية على وجود إهمال وسوء معاملة.

إغلاق المركز ورفع دعاوى جنائية

أكد البيان أن الوزارة أنهت عقود الموظفين المتورطين وأحالت القضية إلى النيابة العامة لفتح تحقيق جنائي. كما أعلنت عن إغلاق المركز بشكل كامل، ونقل جميع الأشخاص ذوي الإعاقة المقيمين فيه إلى مؤسسات أخرى أكثر أمانًا.

تشديد العقوبات ومتابعة قضائية

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن القضية لن تُترك دون محاسبة، مؤكدة أن المحكمة ستتولى متابعة الملف بشكل مباشر، وأنها ستضمن فرض أقصى العقوبات القانونية على كل من يثبت تورطه في هذه الممارسات.

مطالب مجتمعية بالرقابة المشددة

في المقابل، طالبت منظمات حقوقية وخبراء في شؤون الطفولة بفرض رقابة أكثر صرامة على مراكز الرعاية الخاصة في تركيا، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات، معتبرين أن ما جرى يمثل جريمة إنسانية لا يمكن تبريرها.