تركيا الآن
من شجار عادي إلى فوضى عارمة.. ماذا حدث بين أجنبيين في إسطنبول؟

شهد أحد المجمعات السكنية في منطقة إسنيورت غرب إسطنبول شجارًا عنيفًا مساء أمس، بعد محاولة اثنين من المقيمين الأجانب دخول المسبح دون الالتزام بتعليمات السلامة، ما أدى إلى اشتباك بالأيدي مع حراس الأمن وامتداد التوتر إلى عدد من السكان، وسط أجواء من الذعر والغضب.
البداية: تجاهل قواعد المسبح
ووفقًا لشهود عيان ومقاطع فيديو التُقطت بهواتف نقالة، فإن الحادثة بدأت عندما حاول شخصان من المقيمين السباحة دون ارتداء قبعات السباحة، وهو ما يخالف تعليمات الاستخدام داخل المسبح.
وعند تنبيههما من قبل حراس الأمن إلى ضرورة ارتداء القبعات، اشتعل غضب الرجلين، ورد أحدهما على الحارس قائلًا:
“أنت تتقاضى راتبك من مالي، لن أسمح لك بالخروج من هنا.”
تحوّل التوتر إلى شجار جسدي
سرعان ما تطور الجدال إلى اشتباك بالأيدي، وشهد الموقع تراشقًا بالكراسي وركلات ولكمات متبادلة، وسط تدخل عدد من سكان المجمع، ما زاد الوضع فوضوية. وأظهرت الفيديوهات مشاهد عنف خطيرة، بعضها بجانب المسبح مباشرة، حيث استخدمت كراسي التشمس في العراك.
تدخل أمني وفتح تحقيق
تلقت الشرطة بلاغًا من إدارة المجمع، ووصلت عدة دوريات إلى المكان، حيث تم فض الشجار وتهدئة الأجواء.
وأكدت مصادر أمنية أن الطرفين تبادلا تقديم الشكاوى، فيما لم تُعلن السلطات حتى اللحظة عن عدد المحتجزين أو التفاصيل القانونية الدقيقة. ولا تزال التحقيقات مستمرة.
قواعد السلامة في المجمعات السكنية تحت الضوء
أعادت هذه الحادثة الجدل حول آليات تطبيق قواعد المجمعات السكنية، ومدى قدرة شركات الأمن الخاصة على التعامل مع حالات التوتر المتصاعدة، خاصةً في مناطق تشهد كثافة سكانية وتنوعًا ثقافيًا كإسنيورت.