دولي
تصريح من زعيم كوريا الشمالية يقلق العالم أجمع

ترجمة وتحرير موقع تركيا اليوم
أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون دعمه الكامل وغير المشروط لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، خلال لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي زار بيونغ يانغ في إطار الجولة الثانية من الاتصالات الاستراتيجية بين البلدين.
دعم مطلق لتحركات موسكو في أوكرانيا
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن كيم “أعرب عن استعداده لدعم وتشجيع كل التدابير التي تتخذها إدارة موسكو لمعالجة الأسباب الجذرية لأزمة أوكرانيا”، في إشارة واضحة إلى تعزيز محور بيونغ يانغ – موسكو في مواجهة الغرب.
وأضاف الزعيم الكوري أن البلدين يتشاركان رؤية استراتيجية موحدة حيال القضايا الدولية، وأكد التزامه بمواصلة تطوير العلاقات الثنائية على كافة المستويات.
لافروف في بيونغ يانغ: شراكة تتعمّق
زيارة لافروف إلى كوريا الشمالية تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ تحولًا استراتيجيًا كبيرًا، خاصة بعد توقيع اتفاقية تعاون شامل مؤخرًا شملت مجالات الأمن والدفاع والطاقة، وسط عزل متزايد للبلدين من جانب القوى الغربية.
اتهامات بنقل أسلحة إلى روسيا
في سياق متصل، اتهمت وكالة الاستخبارات الدفاعية في كوريا الجنوبية بيونغ يانغ بتزويد موسكو بحوالي 28 ألف حاوية من الأسلحة والذخيرة منذ بداية الحرب في أوكرانيا، بما يشمل قذائف مدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ، في خرق واضح لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية.
انتقادات للمناورات الجوية الثلاثية
وعلى صعيد منفصل، شجبت وزارة الدفاع الكورية الشمالية المناورات الجوية المشتركة التي أجرتها كل من كوريا الجنوبية، والولايات المتحدة، واليابان، ووصفتها بأنها “المصدر الرئيسي لتصعيد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية”.
ووصفت بيونغ يانغ التمارين بأنها “استفزاز مباشر” وتهديد لاستقرار المنطقة، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في شمال شرق آسيا.
قراءة في المشهد
يرى مراقبون أن موقف كوريا الشمالية الأخير يمثل تحولًا استراتيجيًا علنيًا في انحيازها لروسيا ضد الغرب، في ظل اصطفافات جيوسياسية متغيرة. كما أن تعزيز التنسيق العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ يضع المعسكر الغربي أمام تحديات جديدة في أكثر من جبهة.