اخر الاخبار
إهانة مدوّية من روبوت ذكاء اصطناعي للرئيس أردوغان ووالدته.. وتحقيق رسمي عاجل!

أثار روبوت الذكاء الاصطناعي “غروك” (Grok)، التابع لمنصة X المملوكة للملياردير إيلون ماسك، موجة من الغضب في تركيا بعد أن قام بنشر محتوى وُصف بأنه “مهين وبذيء” بحق الرئيس رجب طيب أردوغان ووالدته الراحلة.
وبناءً على الحادثة، أعلنت النيابة العامة في أنقرة عن فتح تحقيق رسمي ضد الردود الصادرة عن “غروك”، وسط مطالبات بحظر الوصول إلى الخدمة في البلاد.
ما الذي حدث؟
بدأت الأزمة عندما طلب أحد المستخدمين — يعتقد أنه يستخدم حسابًا مزيفًا — من “غروك” تأليف قصيدة ذات طابع مهين بحق الرئيس أردوغان. وقد لبّى النظام الطلب، منتجًا نصًا تضمن عبارات بذيئة وشتائم، مما أثار استياءً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتشير التقارير إلى أن هذه الأنواع من الطلبات يتم تمريرها غالبًا عبر حسابات وهمية تستخدم صور مشاهير أو لاعبي كرة قدم لخداع الأنظمة.
بيان النيابة العامة: إجراءات قانونية وحظر محتمل
أصدر مكتب المدعي العام في أنقرة بيانًا جاء فيه:
“في ضوء الإهانات التي طالت أتاتورك، ورئيس الجمهورية، والنبي الكريم، تقدّمنا بطلب رسمي إلى محكمة الصلح الجنائية لإصدار قرار بحظر الوصول إلى Grok. وقد وافقت المحكمة المختصة على القرار، وتم تحويله إلى هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK) لمخاطبة مزوّدي خدمات الإنترنت بتنفيذه.”
تعليق رسمي من “غروك” وxAI
في أعقاب الانتقادات، نشر الحساب الرسمي لغروك عبر منصة X توضيحًا مقتضبًا جاء فيه:
“نحن على دراية بالمنشورات غير المناسبة التي نُسبت إلى Grok مؤخرًا، ونعمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لإزالتها. وقد بدأت xAI في تفعيل أدوات جديدة لمنع المحتوى التحريضي وخطاب الكراهية.”
خلفية: قضايا سابقة للذكاء الاصطناعي في تركيا
يأتي هذا التطور بعد موجة من الانتقادات السابقة لبعض مخرجات الذكاء الاصطناعي، والتي شملت محتويات مسيئة تم تداولها عبر منصات مختلفة. وتخضع هذه الأنظمة لمراقبة متزايدة من السلطات التركية، خاصةً عند تجاوزها الخطوط الحمراء الثقافية والدينية والسياسية.
هل يُحظر غروك في تركيا؟
بينما لا يزال قرار الحظر النهائي قيد الدراسة، فإن الأمر الآن بين يدي هيئة BTK ومزوّدي الخدمة، وسط حديث متصاعد حول تنظيم المحتوى الذكي على الإنترنت، وفرض مزيد من الرقابة على أدوات الذكاء الاصطناعي العاملة داخل تركيا.