تحذير علمي من ناجي غورور: الهزات القادمة قد تكون مدمرة لإسطنبول

أطلق عالم الزلازل التركي البارز، البروفيسور ناجي غورور، تحذيرات جديدة عقب الزلزال الذي وقع قبالة ساحل سيليفري في إسطنبول يوم السبت، مشيرًا إلى أن الهزة الأرضية وقعت على امتداد صدع كومبورغاز، الذي ما زال يعاني من ضغط زلزالي مرتفع، ما يُبقي الخطر قائمًا في المنطقة.

زلزال بقوة 3.8 درجات دون خسائر بشرية أو مادية

ووفقًا لإدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، بلغت قوة الزلزال 3.8 درجة على مقياس ريختر، ووقع عند الساعة 14:24 ظهرًا على عمق 8.8 كيلومتر. وقد شعر به عدد من سكان إسطنبول، دون تسجيل إصابات أو أضرار مادية.

هزات متواصلة منذ زلزال أبريل

وأكد غورور أن الزلزال الأخير يُعد من الهزات الارتدادية التي تلت الزلزال الأقوى الذي ضرب نفس المنطقة في 23 أبريل 2025، بقوة 6.2 درجات، والذي أثار آنذاك حالة من الهلع في عموم إسطنبول.

وأشار إلى أن أجزاءً من الصدع الزلزالي في مرمرة الغربية ما تزال تحت ضغط لم يتم تفريغه بعد، موضحًا أن هذا الواقع الجيولوجي ينذر بإمكانية وقوع زلازل أقوى في المستقبل القريب.

تحذيرات من التراخي ودعوات للتأهب

وقال البروفيسور غورور، عضو أكاديمية العلوم التركية:

“هذا الزلزال وقع على جزء لم ينكسر بعد من صدع كومبورغاز، ما يعني أن الإجهاد الزلزالي لا يزال قائمًا”.

ودعا في بيانه السلطات المحلية والمركزية إلى اتخاذ التدابير الوقائية الضرورية، وعدم التهاون بالمؤشرات الزلزالية المتكررة، مؤكدًا أن:

“الزلازل لا تقتل، بل المباني غير المؤمّنة هي التي تقتل“.

الاستعداد مسؤولية جماعية

وفي ختام تصريحاته، شدد غورور على أهمية نشر ثقافة الوعي الزلزالي، مطالبًا السكان بالتأهب والالتزام بالإجراءات الوقائية، ومؤكدًا أن التخطيط المسبق يمكن أن يقلل بشكل كبير من الخسائر في حال وقوع زلزال كبير.