مقالات وتقارير
ولاية تركية تُربك الإحصاءات: سكانها يتغيرون بشكل درامي بين الليل والنهار!

في قلب مدينة أنطاليا القديمة، وتحديدًا في حي توزكولار التابع لمنطقة كاليتشي التاريخية، يشهد المكان مفارقة لافتة بين نهارٍ هادئ تكاد تخلو فيه الشوارع من المارة، وليالٍ صاخبة تتحوّل معها الأزقة الضيقة إلى مهرجان مفتوح ينبض بالحياة حتى الفجر.
نهارٌ هادئ.. وليلٌ يعجّ بالزوار
رئيس حي توزكولار، أوغور تشيتين، أوضح أن عدد السكان المقيمين نهارًا لا يتجاوز 12 شخصًا فقط، مشيرًا إلى أن الطقس الحار يدفع الأهالي إلى قضاء النهار على الشواطئ أو في المرتفعات المجاورة.
لكن المشهد يتغير تمامًا بعد غروب الشمس، إذ يبدأ توافد آلاف الزوار المحليين والسياح، لترتفع الأعداد إلى أكثر من 10 آلاف شخص ليلًا، بحسب تشيتين، الذي وصف المشهد قائلًا:
“من الثامنة مساءً وحتى الرابعة فجرًا، تتحول شوارع الحي إلى ساحة للاحتفال والترفيه، بفضل الحانات والمقاهي والموسيقى الحية المنتشرة فيه”.
كاليتشي.. سحر التاريخ وروح الحداثة
تُعرف منطقة كاليتشي بأنها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أنطاليا، وتمثل نقطة التقاء فريدة بين التراث العثماني والروماني والأجواء العصرية. فزوار الحي يتجولون بين بوابة أوتشكابيلار وبرج هيديرليك التاريخي، مرورًا بمقاهي الحرفيين ومحال التحف والمطاعم التي تستقطب عشاق الأجواء المتوسطية.
الأمن حاضر.. والتجار يرحبون بالحيوية الليلية
رغم الزحام الليلي، أكد رئيس الحي أن الوضع الأمني مستقر، قائلاً:
“كاليتشي هي قلب أنطاليا النابض، وقوات الشرطة والبلدية تتواجد بشكل دائم. هذا الحراك يعزز الاقتصاد المحلي، ويمنح الحي حياة لا تنطفئ”.
فعاليات نهارية قيد الإعداد
من جهته، أشار فكرت تشاغلان، رئيس جمعية رجال الأعمال والثقافة في كاليتشي، إلى خطط مستقبلية لتنشيط الحي خلال ساعات النهار، مؤكدًا:
“كاليتشي ليست فقط مقصدًا ليليًا، بل مشروع ثقافي وسياحي متكامل على مدار اليوم، ونحن نعمل على تنظيم فعاليات نهارية لجذب الزوار في كل الأوقات”.