اخر الاخبار
من عقارات بملايين الليرات إلى تحويلات مشبوهة: تفاصيل صادمة في قضية إمام أوغلو
تتواصل التحقيقات الموسعة في قضايا الفساد والإرهاب المتعلقة برئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، حيث كشف تقرير جديد صادر عن مجلس التحقيق في الجرائم المالية (MASAK) عن تورط إمام أوغلو في معاملات مالية مشبوهة مع شركات استشارية مرتبطة بشخصيات يشتبه في صلتها بتنظيم فتح الله غولن (FETÖ).
عقود استشارية مشبوهة بملايين الليرات
كشف تقرير MASAK أن الشركات المملوكة لإركان كارا أرسلان، الذي تم اعتقاله سابقًا بتهمة “الانتماء إلى منظمة FETÖ الإرهابية وتمويلها”، تلقت مدفوعات تقدر بنحو 10.3 مليون ليرة تركية مقابل تقديم خدمات استشارية لبلديات إسطنبول، أفجيلار، وبيليك دوزو. كما أشار التقرير إلى أن إمام أوغلو أبرم اتفاقية استشارية مع كارا أرسلان بقيمة 1.75 مليون ليرة، مما أثار التساؤلات حول طبيعة هذه الصفقات.
شبكة من المسؤولين تحت التحقيق
تشمل التحقيقات التي يقودها مكتب المدعي العام في إسطنبول 106 شخصًا، منهم أكرم إمام أوغلو، ورؤساء بلديات آخرين مثل محمد مراد تشاليك (رئيس بلدية بيليك دوزو) ورسول أمره شاهين (رئيس بلدية شيشلي)، حيث يتم تدقيق ثرواتهم وأموالهم بشكل مكثف.
امتلاك عقارات بملايين الليرات
كشف التقرير أيضًا عن أن إمام أوغلو يمتلك العديد من العقارات في مختلف المناطق، بما في ذلك 17 عقارًا تم شراؤها عبر البيع المباشر في مناطق مثل بيليك دوزو في إسطنبول وباليكسير، بالإضافة إلى وراثته خمسة عقارات في منطقة إدرميت.
اقرأ المزيد: أردوغان في أول تعليق بعد اعتقال إمام أوغلو: “المعارضة تخدع الشعب”
تحويلات مالية مشبوهة
أضاف التقرير أن الشركات المملوكة لإركان كارا أرسلان تلقت تحويلات مالية مشبوهة من بلديات إسطنبول، أفجيلار، وبيليك دوزو، في الوقت الذي تم الكشف فيه عن علاقات مالية مع شخصيات مرتبطة بمنظمة FETÖ/PYD الإرهابية. كما أظهرت التحقيقات زيادات مفاجئة في الحسابات المصرفية لبعض المسؤولين المقربين من إمام أوغلو، مثل مراد أونغون، الذي شهد تضخمًا ملحوظًا في رصيده المصرفي.
تورط سياسي مع قياديين سابقين في حزب الشعوب الديمقراطي
في تطور آخر، كشف التقرير عن أن إيبرو أوزدمير، نائبة رئيس بلدية شيشلي، كانت تمتلك شركة استشارية وباعت أسهمها بالكامل إلى أزاد باريش، نائب سابق في حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، الذي فرّ إلى برلين في عام 2024. كما تبين أن هناك تحويلات مالية كبيرة بين أوزدمير وباريش، مما يثير مزيدًا من الأسئلة حول علاقة هذه المعاملات السياسية والمالية.
خلاصة التحقيقات
تسير التحقيقات بوتيرة متسارعة، حيث يشمل ملف القضية مجموعة من المسؤولين ورجال الأعمال المشبوهين، وسط تكهنات حول وجود تلاعب في الأموال العامة. ما يزال الأمر قيد الفحص، ويترقب الجميع الكشف عن المزيد من التفاصيل المثيرة.
