اختفاءات متتالية لفتيات تثير القلق في تركيا

تسود حالة من القلق في الأوساط التركية بعد تكرار حوادث اختفاء ووفاة لفتيات في أعمار متقاربة خلال الأيام الأخيرة بعدة ولايات، دفعت السلطات لفتح تحقيقات موسّعة، فيما طالب مواطنون بتعزيز إجراءات الحماية للفتيات.

ففي أنقرة، عُثر على فتاة تبلغ 14 عامًا متوفاة في ظروف غامضة، بينما نُقلت صديقتها (16 عامًا) إلى العناية المركزة إثر إصابتها بتسمم حاد، وسط تحقيقات أمنية ترجّح تناول مادة كحولية خطرة.

وفي إلازيغ، ما زالت فرق البحث تواصل عملياتها للعثور على فتاة (16 عامًا) فُقدت بعد خروجها من المدرسة قبل أيام، في حين أطلقت عائلتها نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي أضنة، اختفت شابة تبلغ 18 عامًا عقب وصولها إلى محطة الحافلات (أوتوجار) دون أن يُعرف مصيرها بعد، بينما تواصل الشرطة تتبع آثارها عبر كاميرات المراقبة.

أما في دنيزلي، فقد خرجت فتاة (16 عامًا) من سكن طلابي دون إذن قبل أن تُعثر عليها لاحقًا وتُعاد إلى عائلتها بسلام.

وفي شرناق، اختفت طالبة جامعية (21 عامًا) بعد مغادرتها معهدها، لتُعثر عليها لاحقًا وتعود إلى أسرتها، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

مصادر أمنية تركية أكدت أن التحقيقات تُجرى في كل حالة على حدة، ولا وجود لأي صلة مباشرة بين الحوادث المسجلة حتى الآن، بينما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والتساؤلات حول تزايد حوادث الاختفاء خلال فترة قصيرة.

من جانبها، شددت تقارير محلية على أن ست فتيات فُقدن في يوم واحد بخمس ولايات مختلفة، وهو ما أثار اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام التي طالبت بتعزيز الرقابة في محيط المدارس والسكنات الطلابية، وتكثيف جهود التوعية بالأمان المجتمعي للفتيات.

وتبقى التحقيقات الجارية كفيلة بتوضيح خلفيات هذه الحوادث التي أعادت فتح النقاش حول أمن الفتيات والمراهقات في تركيا.