لأول مرة منذ 13 عاما.. قوات من الجيش المصري تصل تركيا (صور)

وصلت وحدات من القوات البحرية المصرية إلى تركيا، اليوم، للمشاركة في التدريب البحري المشترك “بحر الصداقة – 2025”، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 13 عاماً، في خطوة تعكس تحولاً مهماً في مسار العلاقات بين البلدين.

تفاصيل التدريب

يتضمن البرنامج التدريبي تنفيذ محاضرات نظرية وأنشطة عملية في بيئة بحرية معقدة، تهدف إلى تطوير مهارات العناصر المشاركة، ورفع كفاءتها القتالية، وتوحيد المفاهيم العملياتية بين الجانبين. ويأتي ذلك بما يعزز القدرة على تنفيذ المهام المشتركة وفق المعايير الدولية بكفاءة ودقة عالية.

في إطار التعاون العسكري

يُنفذ التدريب ضمن خطة التدريبات المشتركة التي تحرص القوات المسلحة المصرية على إجرائها مع جيوش الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات العسكرية، وذلك بهدف تعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث الأساليب القتالية، بما يخدم المصالح الأمنية المشتركة، ويدعم استقرار المنطقة.

بعد سنوات من القطيعة

تمثل هذه المناورات – وهي الأولى منذ أحداث 2013 – محطة بارزة في مسار التطبيع العسكري والسياسي بين مصر وتركيا، بعد سنوات من التوتر والقطيعة. ويأتي هذا التطور في ظل جهود دبلوماسية مكثفة شهدت زيارات متبادلة رفيعة المستوى بين وزراء الدفاع والخارجية، إلى جانب اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.

دلالات إقليمية

كما يحمل اختيار منطقة شرق المتوسط، التي كانت سابقاً ساحة خلاف بين البلدين بشأن الحدود البحرية وحقوق الطاقة، دلالات سياسية واضحة. إذ تسعى القاهرة وأنقرة عبر هذه الخطوة إلى تحويل مساحات التنافس إلى منصات تعاون، في رسالة طمأنة للمنطقة والمجتمع الدولي بأن البلدين ماضيان في مسار الاستقرار والشراكة، لا التصعيد.