منوعات
طريقة الاغتسال من الدورة
تُعد الدورة الشهرية من السنن الكونية التي منحها الله لجسد المرأة، ورغم ما يصاحبها من آلام جسدية ونفسية، إلا أنها في حقيقتها عملية طبيعية تهدف إلى تجديد الدم وتنظيف الرحم من الخلايا الميتة، استعداداً لحدوث الحمل. وتُعتبر من أبرز علامات البلوغ لدى الفتيات، حيث تبدأ غالباً في سن الثالثة عشرة وتستمر حتى بداية سن الأربعين تقريباً. وتدوم عادة ما بين ثلاثة أيام إلى أسبوع، مع اختلاف المدة من فتاة إلى أخرى، خصوصاً في السنوات الأولى من البلوغ.
إلى جانب الأعراض الجسدية، تمر المرأة خلال هذه الفترة بتغيرات نفسية نتيجة اضطراب الهرمونات، لكن وجود الدورة الشهرية يُعتبر دليلاً على سلامة وظائف الرحم وقدرته على القيام بمهمة التكاثر.
حكم الطهارة من دم الحيض في الإسلام
جاء في القرآن الكريم أن دم الحيض أذى، ولهذا أسقط الإسلام عن المرأة بعض الفرائض أثناء الحيض مثل الصلاة والصيام، رحمةً بها وتخفيفاً عنها. وبعد انتهاء الدورة، شرع الإسلام للمرأة أحكام الطهارة حتى تعود إلى عبادتها بشكل طبيعي، ومن الأفضل الإسراع بالاغتسال وعدم تأخيره.
خطوات الغسل من دم الحيض
الطهارة من الحيض نوعان: طهارة كبرى (الغسل) وطهارة صغرى (الوضوء). وتتم خطوات الغسل على النحو التالي:
- النية في القلب: “نويت التطهر من الحدث الأكبر” دون التلفظ بها.
- قول “بسم الله” سرًّا.
- غسل اليدين ثلاث مرات حتى الرسغين.
- غسل الفرج باليد اليسرى.
- غسل اليدين مرة أخرى ثلاث مرات.
- غسل الشعر جيدًا، بدايةً بالجانب الأيمن ثم الأيسر، مع التأكد من وصول الماء إلى فروة الرأس.
- تمرير الماء على كامل الجسد، بدءًا بالجانب الأيمن ثم الأيسر.
- غسل القدمين في نهاية الغسل.
علامات انتهاء الحيض
- انقطاع الدم وما يصاحبه من كدرة أو صفرة.
- نزول السائل الأبيض الذي يُعتبر علامة على الطهر عند بعض النساء.
- طريقة “الجفوف”: تمرير قطعة قطن على المنطقة، فإذا خرجت نظيفة فهذا دليل الطهر.
لماذا تشعر النساء بالراحة بعد الغسل من الحيض؟
بعد انتهاء الدورة الشهرية وتمام الطهارة، تعود المرأة إلى حالتها الطبيعية وتشعر براحة جسدية ونفسية ملحوظة، ومن أبرز فوائد هذه المرحلة:
- تحسّن المزاج نتيجة انتظام الهرمونات.
- تنشيط الدورة الدموية واستعادة حيوية الجسم.
- تطهير الجسم والرحم من الدم الفاسد، وتقليل خطر الالتهابات.
- حماية المنطقة التناسلية من تراكم البكتيريا أو ظهور البقع الداكنة.
وبذلك يجمع الإسلام بين الجانب الروحي والجانب الصحي، حيث يربط الطهارة بالعبادة والنظافة الجسدية معًا.
