تركيا الآن
فنانة تركية تتهم بلديات حزب الشعب الجمهوري بالتهديد والإهمال!
تصاعدت أزمة حادة في الأوساط الفنية التركية بعد أن أُلغيت حفلة المغنية غولدن أرسلان ضمن فعاليات مهرجان “ياتاغان للسكاكين” ومهرجان “هضبة كيفا” في ولاية دنيزلي، وذلك قبل ساعات قليلة من موعدها المقرر.
ورغم أن هطول الأمطار الغزيرة كان السبب الرسمي للإلغاء، إلا أن ما تلاه من أحداث كشف عن توتر حاد بين فريق الفنانة والمنظمين، وسط اتهامات بالتهديد والإهمال المالي والإداري وجهت إلى بلديتي دنيزلي الكبرى وسرين حصار – التابعتين لحزب الشعب الجمهوري (CHP).
تهديدات وامتناع عن دفع الأجور
في بيان نشره عبر منصات التواصل، قال عزت باشلاك، مدير أعمال الفنانة، إن الفريق الفني لم يتلقَّ أجره عن الحفل، واضطر لتغطية تكاليف الإقامة على نفقته الخاصة، مؤكدًا أن أحد منظمي الحدث من شركة OTÜ قام بتهديدهم علنًا على المسرح، قائلاً:
“لن أدفع لكم خمس قروش… وسأحاسبكم عندما أراكم في الفندق”.
باشلاك أضاف أن الفريق بقي عالقًا في الفندق حتى ساعات متأخرة دون أي تواصل رسمي أو تقديم دعم لوجستي من الجهات المحلية.
“حتى الحساء لم يُدفع ثمنه”
وفي تصريح لافت، أوضح باشلاك أن حتى الطلبات البسيطة لم تُلبَّ، قائلاً:
“حتى وجبة الحساء التي طلبتها غولدن رُفض دفع ثمنها. وطُلب منا دفع ثمن كل شيء نقدًا، رغم الاتفاق المسبق مع المنظمين”.
البلديات تنفي.. والفريق ينتقد “اللامبالاة”
في المقابل، أعلنت بلديتا دنيزلي وسرين حصار أنهما تعملان على “حل الأزمة”، دون تقديم توضيحات بشأن المطالب المالية أو الحماية الأمنية التي اشتكى منها الفريق.
لكن باشلاك انتقد بشدة ما وصفه بـ”اللامبالاة”، مؤكدًا أن أحدًا لم يتواصل معهم، ولم تُقدَّم أي اعتذارات أو حلول منذ بداية المشكلة.
نداء مباشر إلى قيادة حزب الشعب الجمهوري
وفي خطوة لافتة، وجّه مدير أعمال الفنانة نداءً مباشرًا إلى رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، قال فيه:
“سيد أوزيل، بلديتان تابعتان لحزبكم تسببتا لنا بهذه الأزمة، وتركتانا في مواجهة منظم أهاننا وهددنا. لم يسألنا أحد عن حاجاتنا أو وضعنا منذ صباح اليوم. إذا كنتم ستتخذون إجراءً، فنحن بانتظار تدخل فوري منكم”.
خلفية الحدث
يُعد مهرجان “ياتاغان للسكاكين” من الفعاليات التراثية التي تشهد حضورًا جماهيريًا واسعًا، وتشارك فيه شخصيات فنية بارزة. وكان من المقرر أن تُحيي غولدن أرسلان حفلاً موسيقيًا ضمن البرنامج الرسمي، قبل أن تُلغى الفعالية لأسباب مناخية، ويتحول الحدث إلى خلاف علني واتهامات متبادلة.
