Connect with us

دولي

حوَّل المكتب البيضاوي إلى “حلبة مصارعة”.. موظف كبير في البيت الأبيض يكشف كواليس صادمة عن ترامب

Published

on

كشف القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مولفيني، عن جانب من كواليس الصراع بين موظفي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال إن ترامب سمح بتشكيل بيئةٍ قتالية بين كبار مساعديه الذين يتشاجرون من أجل الدفاع عن أفكارهم، “لكنهم يصطفون في النهاية وراء الرئيس”، وفق ما ذكره تقرير لمجلة Newsweek الأمريكية نُشر الخميس 20 فبراير/شباط 2020.

المجلة قالت إن مولفيني منح تلاميذ اتحاد طلاب أوكسفورد نظرةً خاطفة إلى ما يحدُث وراء كواليس البيت الأبيض، الأربعاء 19 يناير/كانون الثاني. إذ تحدّث عن إدارة الرئيس دونالد ترامب، وسط مجتمع المناظرات التاريخي.

حلبة صراع داخل إدارة الرئيس ترامب

بحسب صحيفة Washington Post الأمريكية، التي حصلت على تسجيلٍ صوتي للجلسة، أخبر مولفيني الحضور بأن ترامب سمح بتشكيل بيئةٍ قتالية بين كبار مُساعديه الذين يتشاجرون من أجل الدفاع عن أفكارهم، لكنهم يصطفون في النهاية وراء الرئيس.

كما وصف مولفيني مواجهات المكتب البيضاوي بأنها صاخبة وتُشبه المصارعة، بحسب الصحيفة الأمريكية، مضيفاً أن ترامب لا يُمانع وجود هذه البيئة العدوانية. وقد أشارت التقارير السابقة إلى أن الرئيس يعشق تأليب كبار المستشارين بعضهم على البعض، ليُجبرهم على التنافس من أجل إرضائه.

القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض، ميك مولفيني/ رويترز Acting White House Chief of Staff Mick Mulvaney arrives prior to U.S. President Donald Trump’s statement about his acquittal on impeachment charges by the U.S. Senate in the East Room of the White House in Washington, U.S., February 6, 2020. REUTERS/Leah Millis

لكن مولفيني قال لاتحاد طلاب أوكسفورد، إن المساعدين يتخلَّون عن أفكارهم الشخصية بمجرد اتخاذ ترامب قراره بخصوص أي موضوع. وأشار إلى أن خير دليلٍ على ذلك هو المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض وأحد دعاة التجارة الحرة لاري كودلو، الذي بات يدعم الآن استخدام ترامب للتعريفات الجمركية علناً.

“الدولة العميقة” تحارب ترامب

تطرَّق القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض إلى عديد من القضايا الأخرى خلال ظهوره في أوكسفورد، إذ تراوحت القضايا بين تضخُّم العجز الأمريكي و “الدولة العميقة” المزعومة.

اشتكى مولفيني -الذي أشرف في السابق على مكتب الإدارة والميزانية وكان يُعرف بأنه من “أنصار عجز الميزانية المُتشددين“- من أن الحزب الجمهوري تخلّى عن معارضته عجز الميزانية الكبير منذ وصول ترامب إلى السلطة، رغم هجومه المُتكرّر على باراك أوباما، بسبب تقاعسه المُتصوَّر في هذا الصدد.

قال مولفيني، بحسب Washington Post: “يهتم حزبي بعجز الموازنة حين يكون الرئيس ديمقراطياً. إذ كان عجز الموازنة أسوأ شيءٍ في العالم حين كان باراك أوباما هو الرئيس. ثم صار دونالد ترامب رئيساً، فتراجع اهتمام الحزب بعجز الموازنة”.

كما وصف العجز، الذي يتجاوز الآن تريليون دولار، بأنه “مُثيرٌ للقلق بشدة”. وأعرب عن أسفه لعدم اهتمام المشرّعين والناخبين بالأمر ظاهرياً.

بينما اقترح مولفيني أن “الدولة العميقة” ما تزال تحاول عرقلة ترامب ووضع الخطوط العريضة لأجندة الولايات المتحدة السياسية. وأكد للحضور أن هذه المشكلة “حقيقية”، وقال إنه مُستاءٌ من الإدارة التي عجزت عن إقالة مزيد من المسؤولين الذين لم ينصاعوا لأوامر ترامب.

ماذا عن مستقبله؟

حين استعاد ذكريات الفترة التي قضاها على رأس مكتب حماية أموال المستهلِك، قال إنه اعتقد أن الغالبية العظمى من الناس كانت تؤيد هيلاري كلينتون؛ سعياً إلى منع ترامب من الوصول إلى السلطة. وأردف مولفيني إنه انفعل على مُحامٍ في إحدى المرات، موضحاً: “ما يجب أن أفعله أو لا أفعله ليس من شأنهم على الإطلاق”.

كما جادل بأنه في حال أراد المسؤولون وضع السياسة، فعليهم أن “يضعوا أسماءهم على صناديق الاقتراع اللعينة ويترشّحوا للرئاسة. إذ لا يمكنك التساهل مع هذه المقاومة السلبية داخل الإدارة”.

أما بالنسبة لمنصبه الشخصي، فذكرت الصحيفة الأمريكية أن مولفيني قال إنه ليس قلقاً من البقاء في منصب القائم بأعمال كبير الموظفين، بعد قضاء 14 شهراً في الوظيفة. وأضاف: “سينخفض أجري بقيمة 20 ألف دولار في حال حصلت على المنصب رسمياً. ومتوسط العمر المتوقع لكبير الموظفين في المنصب هو نحو 18 شهراً.. فهذه الوظيفة لا تدوم طويلاً بشكلٍ عام.. من يعلم إذن كم من الوقت سأبقى هنا؟”.

المصدر : عربي بوست

فيسبوك

Advertisement