Connect with us

منوعات

من النحافة إلى الوجه المليء بالحبوب.. هكذا تختلف معايير الجمال من دولة لأخرى

Published

on

 معايير الجمال تختلف بلا شك من شخص لآخر، ومن مجتمع لآخر، فما يُعتبر واحداً من معايير الجمال الرئيسية في الولايات المتحدة على سبيل المثال قد يكون منفّراً في جنوب إفريقيا، وما يجده المكسيكيون جذاباً قد يلقى استهجاناً في بعض الدول الأوروبية.

إليك كيف تختلف معايير الجمال من دولة لأخرى، بحسب ما ورد في مجلة The List البريطانية. 

معايير الجمال المختلفة حول العالم

المكياج المبالغ فيه

يقدّس الفرنسيون الجمال الطبيعي بصورة كبيرة، لذا غالباً ما تخرج الفرنسيات دون وضع المكياج على الإطلاق أو مع وضع القليل منه فقط.

وعلى النقيض، تضع المشهورات في الولايات طبقاتٍ متعددةً من المكياج، الذي يُعتبر أداة أساسية لتجميل الوجه.

في حوارٍ مع مجلة Vogue، توضِّح فنانة المكياج المحترفة المقيمة في باريس، فيوليت، كيف يستخدم الفرنسيون المكياج مقارنةً بما تفعله ثقافات أخرى. 

إذ تقول فيوليت: “ما نريده أن نكون على سجيَّتنا، لا نسخةً أفضل من أنفسنا، نشعر بأنه من الأحسن أن تعتاد شيئاً ما عن أن ترغب في تغييره”.

لذا إن كنتِ تخصصين وقتاً طويلاً لوضع المكياج فلن تُعتبري جميلة وفقاً للمعايير الفرنسية.

istock\ معايير الجمال
istock\ معايير الجمال

النحافة

في حين أن الجسد النحيل يعتبر واحداً من مقومات الجمال الأساسية في الغرب، إلا أن الأمر مختلف كلياً في جنوب إفريقيا.

إذ تصرِّح أستاذة التغذية بجامعة North West الجنوب إفريقية لموقع How Ghana: “يجد بعض الرجال الأفارقة النساءَ البدينات أكثر جاذبيةً، ويودُّون أن تكون زوجاتهم بديناتٍ، لإظهار أنه يعتني بها جيداً، وأنها ليست مريضةً، وأنها قادرةٌ على إنجاب أطفال”. 

والوضع مماثل في جامايكا، حيث يبحث الرجال عن المرأة البدينة، التي يُنظر إليها على أنها الأكثر جاذبية وجمالاً.

حتى إن بعض الجامايكيَّات يمكن أن يتعاطين “حبوب الدجاج” لتسمين مؤخراتهن، وهو أمرٌ خطيرٌ بسبب الزرنيخ الذي تحتوي عليه هذه الحبوب. 

istock\ معايير الجمال
istock\ معايير الجمال

الأعناق غير المزيَّنة

رأى كثيرٌ منا صوراً لنساء يضعن على رقابهن الطويلة عدة حلقاتٍ بعضها فوق بعضٍ.

يحدث هذا النوع من التعديل الجسدي في مناطق من تايلاند وبورما (أو ميانمار)، وهو العلامة المميزة لنساء قبيلة باداونغ.

ولكن هؤلاء النساء لا يتَّبعن هذا التقليد بغية الوصول إلى العنق الطويل العاري.

بل الحقيقة أن المرأة تشعر بعدم ارتياحٍ إذا كشفت عنقها في هذه القبيلة، رغم الذهول الأوَّلي عند رؤية مظهر عنقها أخيراً بعد فترةٍ من ارتداء الحلقات، إذ يُعد العنق الطويل الحامل للَّفائف علامةً للانتماء وللجمال على حد سواء.

الوجه الخالي من الوشوم

في الولايات المتحدة تقترن وشوم الأوجه بأفراد العصابات، أو بكون صاحبها ببساطةٍ شخصاً منبوذاً غير مرغوب فيه.

إلا أن الوضع مناقضٌ تماماً لدى شعب ماوري في نيوزيلندا، التي تميَّز تاريخها الثقافي حرفياً ومجازياً بوشوم الأوجه البارزة.

يُعرف تقليد رسم الوشوم على الوجه في هذه الثقافة باسم “تا موكو”.

وتتلقى النساء المشاركات بهذا التقليد وشوماً على الذقن، ما يشير إلى اجتيازهن مرحلةً بالغة الأهمية في حيواتهن.

ووفقاً لموقع Broadly، فإن “وشم الذقن التقليدي لدى الإناث يُعتبر دليلاً جسدياً على هويتهن الحقيقية، إذ يُعتقد أن كل امرأة من ماوري تحمل (موكو) بداخلها، على مقربةٍ من قلبها، وحين تكون جاهزةً يستخرجها رسام الوشوم ببساطةٍ إلى السطح”.

ويكون كل وشم ذقنٍ شخصياً وفريداً لكل امرأة، وعادةً ما يتشبَّه برموز أسلافها، إلى جانب هويتها الخاصة. إنها ممارسةٌ تُشعِر نساء الماوري بالاكتمال والجمال وتحقيق الذات.

السُّمرة

نحن نعرف أن السمرة علامةٌ على الجمال في أمريكا، لكنها أيضاً علامةٌ على المركز الاجتماعي لأنها تشير إلى امتلاكك رفاهية السفر إلى مناطق استوائية أو الاستمتاع بوقتك على الشاطئ.

وبينما هناك كثير من الأمريكيين المستعدين لبذل أي تضحياتٍ من أجل امتلاك السمرة البرونزية المثالية، فهذا لا ينطبق على عديدٍ من الدول الآسيوية.

في أماكن كالصين وكوريا، على سبيل المثال، تُعتبر السمرة علامةً على المكانة الاجتماعية المتدنية.

ففي هذه الثقافات، كلما كانت بشرة الشخص داكنةً انحدرت طبقته الاجتماعية، إذ تعني أن الشخص يقوم بكثيرٍ من الأعمال اليدوية في الخارج.

وعلى النقيض، كلما كانت بشرة الشخص الآسيوي فاتحةً ارتقت مكانته الاجتماعية وازداد جماله.

لذا تخرج النساء بشمسيَّاتٍ للحفاظ على شحوب بشراتهن، بل يبلغ بهن الأمر أن يفكِّرن في تبييض البشرة بمنتجات صناعية.

الأنف الطبيعي

يخضع كثيرٌ من الأثرياء في الولايات المتحدة لجراحات تجميلية على وجوههم، كعمليات تجميل الأنف والبوتوكس، لكن الجراحة التجميلية لها معنىً مختلفٌ قليلاً في إيران.

فبالنسبة إلى كثيرٍ من النساء الإيرانيات لا تقتصر عمليات تجميل الأنف على الأثرياء فقط أو أصحاب الأنوف القبيحة، بل إنه شيءٌ ترغب فيه أي امرأة من أي طبقة اجتماعية.

وفقاً لمجلة Vice، فإن إيران تملك أكبر معدَّلٍ من جراحات الأنوف للفرد في العالم.

فلماذا يُهرع الجميع إلى الجراحين؟ هذا لأن هذه الجراحات لا ترمز للمكانة فقط، بل إنها سبيلٌ لمحاولة البحث عن زوجٍ مناسبٍ.

إذ ورد في تقريرٍ منشورٍ بـVice: “تشير الضمادة إلى أنك سليلة عائلةٍ تعتني بك مادياً، حتى إن لم تكوني بحاجةٍ إلى عملية تجميل أنفٍ، فمن المفضَّل أن تحظي بعائلةٍ قادرةٍ على التكفل بمصاريفها”. وغالباً ما تواصل الإيرانيات ارتداء الضمادة على أنوفهن بعد الجراحة بوقتٍ طويلٍ ليُظهرن للآخرين -لاسيما الرجال- أنهن قد خضعن لهذه الجراحة المبتغاة. أما إذا كان أنفكِ طبيعياً، فأنتِ غالباً في ذيل قائمة المرغوب فيهن للزواج.

البشرة الناعمة

في عديدٍ من الدول إذا كانت لديك ندبٌ (أو عدة ندوبٍ) يندهش الناس ويسألونك عما أصابك.

لكن في إثيوبيا، تُعتبر الندوب وسيلةً لإبراز جمال النساء، وكذلك القوة الجسدية للرجال.

نقلاً عن National Geographic، “في قبيلة كارو الإثيوبية، يجرح الرجال صدورهم رمزاً لقتل الأعداء من القبائل الأخرى. فيما تُعتبر النساء ذوات الجذوع والصور المكتسية بالندوب مثيراتٍ وجذاباتٍ على وجه الخصوص”.

لذا فحين تنظرين إلى المرآة وترين تجعُّداتٍ على جلدك فكِّري في أنه في جانبٍ آخر من العالم سيحتفون بجمالك.

الجفن الأحادي

في كوريا الجنوبية، أعلى الجراحات التجميلية رواجاً هي جراحة جفن العين المزدوج. وهذه عمليةٌ ربما لم يسمع بها كثير من الناس قط، لكنها أمر اعتيادي لدى نساء كوريا الجنوبية.

فليس من الغريب أن يُهدي الآباء بناتهم جراحة جفن مزدوج. فما هي؟ وماذا يجعلها مرغوباً فيها بهذا الشكل؟

يملك الكثير من الآسيويين ما يُعرف باسم “الجفن الأحادي”. وما يريدونها هي تلك الثنية على الجفن العلوي للعين.

إذ ترى كثير من نساء كوريا الجنوبية أن الجفن المزدوج أكثر جاذبيةً.

ومع أن الجفن المزدوج أكثر شيوعاً لدى نساء الغرب، يرى كثير من جرَّاحي التجميل أن نساء كوريا الجنوبية لا يخضعن للجراحة رغبةً في “تغريب” أنفسهن أو التملص من تراثهن، بل لإبراز ملامح وجوههن ومحاكاة نجمات الـK-Pop المفضَّلات لديهن.

وكما أوردت مجلة The Atlantic الأمريكية، فمن المعروف أن غالبية نجمات البوب والمشاهير بكوريا الجنوبية يفضِّلون هذا النوع من الجراحات، وكما في معظم الثقافات، يحب الناس محاكاة ما يرون المشاهير يفعلونه.

istock\ معايير الجمال
istock\ معايير الجمال

الحواجب الرفيعة

لاقت الحواجب السميكة رواجاً في الولايات المتحدة على فترات متقطعة منذ الأربعينيات ، فيما راجت الحواجب الرفيعة بين الحين والآخر على مدار القرن الماضي، لكن الحواجب الكثيفة من معايير الجمال الثابتة في الثقافة المكسيكية.

طوال النسبة العظمى من القرن الفائت كانت الصورة المثلى للجمال في المكسيك تشمل الشعر المجعد الأسود، وطلاء الشفاه الأحمر، والحواجب الكثيفة.

وتُعد الحواجب الدرامية الجميلة من ملامح الوجه الأساسية الفريدة في التاريخ الثقافي المكسيكي. وبينما لا يبلغ الأمر بنساء اليوم أن يرسمن حواجب صناعيةً مثلما كانت تفعل الفنانة الشهيرة فريدا كاهلو، فما زالت النساء المكسيكيات يفضِّلن الحواجب السوداء البارزة على الحواجب الرفيعة.

فإذا كنت تحاولين ضبط حاجبيكِ على أفضل ما ينبغي، ففي الغالب عليك أن تستمدي إلهامك من معايير الجمال المكسيكية.

الشخصية السيئة

في تايلاند، لا يُقدَّر مدى جمال الشخص بناءً على مظهره الجسدي فقط، بل على شخصيته أيضاً.

إذ تؤثر حسناته والقيم التي يتبعها في آراء الناس على مقدار جماله الحقيقي.

وبحسب مقالةٍ نُشرت في دورية “Ethics In Science And Environmental Politics”، فإن صفاتٍ مثل الكياسة والطبيعة الحسنة والتفاني في الواجبات والتواضع كلها مميزات إيجابية تُكسِب المرأة جمالاً.

أما إذا افتقرت امرأةٌ ما لهذه الصفات، فسيراها الناس قبيحةً أو غير مرغوبٍ فيها، مهما كان مدى جاذبيتها الجسدية.

ونظراً لتقييم الجمال التايلاندي على هذا الأساس، فهناك تركيزٌ على جودة تأقلم المرء مع مجتمعه.

 فالتداخل الإيجابي بين الجمال الظاهري والجمال الباطني يمنح الشخص مركزاً اجتماعياً طيباً، ما يحسِّن كذلك من فرص زواجه زواجاً نافعاً.

فعلى جانبٍ، قد يُقال إن التايلانديين يركزون انتباههم على الجمال الداخلي، لكن على الجانب الآخر قد يُقال إن هذا ببساطةٍ هدفه قبول المجتمع.

Continue Reading
Advertisement

فيسبوك

Advertisement