Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

مشكلة كبيرة تطال مئات السوريين .. ومطالبات للحكومة التركية من أجل التدخل لحلها

Published

on

ألغت جامعة ماردين التركية عملية تسجيل طلاب الدراسات العليا الذين تم قبولهم مؤخراً من جامعة حلب الحرة، نتيجة عدم حصولهم على تصريح دخول للأراضي التركية، وذلك لاستكمال عملية التسجيل والذي من الممكن أن يتسبب بحرمان الطلاب من فرصة استكمال تحصيلهم العلمي مستقبلاً في جامعة ماردين.

وقال المهندس حسن أبو قوصرة مسؤول العلاقات الخارجية في جامعة حلب الحرة لموقع أورينت نت، إن جامعة حلب الحرة سعت لتسهيل دخول الطلاب لتركيا لاستكمال تعليمهم، ولكن التنسيق مع الجانب التركي يكون عن طريق الحكومة المؤقتة، حيث ألقت الأخيرة اللوم على الجانب التركي الذي لم يعطِ موافقة لدخول الطلاب للأراضي التركية.

وأضاف المهندس أبو قوصرة الذي يشغل أيضاً منصب مدير معهد البترول في منطقة تل أبيض بريف الرقة، إن الطلاب ضاعوا بين الجانب التركي وبين الحكومة المؤقتة، حيث لا يوجد إثباتات لمعرفة أي الطرفين قصّر في تسهيل دخول الطلاب للأراضي التركية، والموضوع مازال قيد التواصل مع الجهات المعنية بخصوص هؤلاء الطلاب، والذي يبلغ عددهم، ثلاثة طلاب دراسات عليا من جامعة حلب و(30) طالبا مستجدا ممن درس منهاج اليوس التركي وتم قبولهم في جامعة ماردين التركية.

تبحث الجامعات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري عن اعترافات كاملة بالشهادات الصادرة عنها، ويتطلع الطلاب هناك لإتمام تحصيلهم العلمي في جامعات معترف بشهاداتها، ما يدفعهم إلى النظر بعين التفاؤل للقرارات والاتفاقيات والتعاون مع الجامعات المعترف بها عالمياً.

إن جامعة ماردين تعطي للطالب المقبول لديها مهلة (45) يوما لكي يستكمل أوراقه ويراجع الهجرة في مدينة ماردين التركية من أجل استخراج الإقامة المؤقتة (الكيملك) ،فكل طالب خارج تركيا يحتاج إلى إقامة وهناك طلاب سوريون وعرب خارج تركيا من دول أوروبا أو الخليج قدّموا على فيزا منذ عدة أشهر بعد قبولهم الجامعي ولم يحصلوا على موافقة بعد، فالجامعة خلال هذه المهلة يجب أن تقدم لهم وثيقة عليها رقم من الهجرة ليتفادى الطالب مسح قيده، لأن البرنامج (السيستم) يغلق بشكل تلقائي بعد هذه المهلة، بحسب الدكتور وسام الدين العكلة مدرس في كلية العلوم السياسية في جامعة ماردين التركية.

وأضاف الدكتور وسام الذي يعدّ منسقاً تقنياً للقسم العربي في جامعة ماردين، أن الجامعة ليس لها صلاحية لتعطيك إذن دخول لتركيا وليس هناك قناة تواصل مع المعبر في هذا الخصوص، إنما تعطي “وثيقة طالب” يتوجه بعدها إلى المعبر الذي يخضع إذن الدخول فيه لتقدير الوالي، حيث إن الأمر صعب وشائك ويحتاج دراسة أمنية إلا إذا كان الدخول لأول مرة من المعبر، حتى لا نحمّل الائتلاف والحكومة المؤقتة فوق طاقتها، فهناك أشخاص طلبوا الموافقة للدخول من ثلاثة أشهر ولم يحصلوا عليها بعد، فعلى الطلاب أن يسعوا للتواصل عن طريق جهة وطنية مثل الائتلاف أو الحكومة المؤقتة أو عن طريق المنظمات الإنسانية المهتمة بهذا الجانب، لترفع أسماؤهم إلى الوالي ليتم إدخالهم لتركيا، فالجامعة تعطيك مهلة لتحصل على كافة الورقيات والإقامات سواء كنت سوريا أو يمنيا أو مصريا أو غيره، فهي قوانين عامة لاتطبق فقط على الأشخاص المقيمين في الشمال السوري.

ويشير العكلة إلى أن الطالب “ممكن أن يقدم الوثيقة التي حصل عليها من الجامعة ويذهب بها إلى معبر كلس، وتخضع لتقدير الوالي إما أن يدخله أو لا، فبمجرد دخول الطالب لتركيا انتهت مشكلته ،فخلال (24)ساعة بإمكانه استخراج (الكمليك) ، وبالمجمل قولاً واحداً أن الجامعة ليس لها أي دور بالحصول على إذن الدخول ، إنما فقط تعطي مهلة /45/ يوما وبإمكانهم تمديدها لمدة أسبوعين أو ثلاثة ريثما يحصل الطالب على بطاقة الحماية المؤقتة، واذا لم يلتحق الطالب بالجامعة يتم إجراء أولي بتجميد قيده وبعدها يتم مسح القيد بشكل نهائي من الجامعة.

كما صرح الأستاذ عبد الغني شوبك، رئيس مجلس محافظة حلب الحرة، أن الحكومة المؤقتة غير مسؤولة عن إعطاء موافقات الدخول للأراضي التركية وكذلك جامعة حلب الحرة، إنما تكون الموافقة عن طريق الوالي التركي المسؤول عن كل معبر، حيث إن جامعة ماردين بعد أن توافق على قبول الطلاب، ترسل قائمة بأسمائهم إلى الولاية المعنية وتقوم الولاية بدورها بإعلام المعبر لتسهيل دخولهم للأراضي التركية فتصدر الموافقة من والي المعبر.

وأضاف السيد شوبك وهو أحد طلاب كلية العلوم السياسية في جامعة ماردين، أن الحكومة المؤقتة إذا وردها طلب بخصوص الطلاب تساهم وتساعد الطلاب بالتواصل مع الجانب التركي، ولكن الآلية والموافقة حصراً من الوالي التركي المسؤول عن المعبر ، حيث لايوجد تجاوب من الولايات بخصوص هذا الموضوع وهناك شروط للطلاب القديمين بأن يدخل الطالب الى الأراضي التركية ويعود بنفس اليوم.

يذكر أنه تم توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة حلب الحرة و جامعة “ماردين”، بحسب ما نشره موقع جامعة “ماردين” الرسمي، في 31 من كانون الأول 2020، وذلك للسماح للطلاب بالاستكمال في الأخيرة، بعد الحصول على كشف علامات صادر عن رئاسة جامعة حلب الحرة، بعد قبول طلاب جامعة حلب في برامج الماجستير والدكتوراه والتعاون العلمي والبحثي.

كما توفر بعض الجامعات التركية مقاعد دراسية لخريجي جامعات الشمال السوري لإكمال دراساتهم العليا، لدرجتي الماجستير والدكتوراه بعدة طرق ، من خلال تسجيل الطالب للدراسة في الجامعة بشكل مباشر دون وساطة الجامعة أو مؤسسات المجتمع المدني، أو عن طريق اتفاقيات تعاون بين الجامعات التركية والجامعات السورية العاملة في الشمال، بالإضافة إلى التسجيل في الجامعات عبر إدارة المنح التركية (Türkiye Bursları)، أو من خلال مذكرات تعاون بين منظمات مجتمع مدني والجامعات التركية.

المصدر: أورينت نت

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement