Connect with us

دولي

مؤرخ تركي يكشف هدف أمريكا البعيد لاسقاط نظام صدام حسين

Published

on

أكد المؤرخ التركي محمد بيرينجيك، أن الولايات المتحدة شرعت مع غزوها للعراق لتنفيذ هدف بعيد، إذ لم يكن هدفها بغداد فقط، وإنما تركيا وروسيا والصين أيضا.

وأشار بيرينجيك، إلى أن “الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق هو مثال واضح لكيفية تعامل الولايات المتحدة مع القانون الدولي، لقد قام احتلال العراق بشكل كامل على الأكاذيب والدعاية السوداء، كما حاولت وسائل الإعلام الغربية جاهدة إظهار الاحتلال بصورة إيجابية”.

وأضاف: “قبل 20 يوما من الغزو الأمريكي للعراق، كنت هناك بدعوة من الرئيس صدام حسين، وألقيت عددا من الخطب هناك. لقد رأيت بنفسي كيف كانت دعاية وسائل الإعلام الغربية عن العراق معدومة الضمير. الغزو الأمريكي للعراق هو محاولة لتنفيذ مشروع لعالم أحادي القطب.”

وأكد المؤرخ بيرينجيك أنه لم يكن الهدف هو العراق وحكومة صدام حسين فقط. بل كانت محاولة لتغيير حدود 24 دولة ضمن مشروع “الشرق الأوسط الكبير” تحت مسمى مشروع “كردستان الكبرى”، وهذا المشروع يستهدف تركيا وروسيا والصين.

كما يعتقد المؤرخ أن المشروع الأمريكي لا يعني فقط تقطيع أوصال العراق وتركيا وسوريا وإيران، بل يعني أيضا تقسيم أوراسيا بأكملها، التي تقودها روسيا.

وقال: “كانت الفكرة هي خلق نوع من الجسور. الربيع العربي، الذي بدأ في ليبيا وانتشر إلى سوريا، كان بمثابة إشارة تهديد لروسيا. والهدف من المشروع هو الحصول على الاحتياطيات في آسيا الوسطى.”

وأردف: “لسوء الحظ، دعمت أنقرة المشروع بعد ذلك، ولم تدرك أنه موجه ضد تركيا بطريقة أو بأخرى. إذ أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق، زاد عدد الهجمات الإرهابية في تركيا بشكل حاد. وكان تقطيع أوصال تركيا في ذلك الوقت وفي الوقت الحالي هدفا من أهداف الولايات المتحدة الأمريكية.”

وقال أيضا: “هذا ما مهد الطريق لإنشاء (داعش – المحظور في روسيا الاتحادية). وكان خلق الفوضى الخاضعة للرقابة هو الهدف. كما يجب التأكيد على أن الولايات المتحدة بدأت في استخدام أداة العقوبات لأول مرة، وبالتالي خلق الأرضية لغزو العراق.. تركيا تعلمت هذه الدروس جيدا لذا فهي ليست مرتبطة الآن بأي عقوبات ضد روسيا “.

 

فيسبوك

Advertisement